أكد اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، أن تحقيق الأمن في ظل المتغيرات والظروف الحالية يفرض على الوزارة تحديات ومسئوليات ضخمة غير تقليدية، ولابد من بذل المزيد من الجهد والتضحيات لتتناسب مع تلك التحديات حتى يتحقق الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى ضرورة دعم العلاقات مع المواطنين وإعلاء قيم حقوق الإنسان وصون حرياته فى مختلف الجهات الشرطية، والتى تتصل بالتعامل المباشر مع الجمهور. جاء ذلك خلال الاجتماع المُوسع الذى عقده الوزير اليوم السبت مع مساعدى الوزير والقيادات الأمنية المعنية، لمراجعة الاستعدادات الأمنية والخطط التى اتخذتها الأجهزة الشرطية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك. واستعرض وزير الداخلية فى بداية الاجتماع مُجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وأبرز النتائج التى حققتها الأجهزة الأمنية فى الفترة الأخيرة، مثمنًا دور رجال الشرطة بمختلف المواقع الشرطية، ووجه الوزير بتضافر كل الجهود لتحقيق أعلى نسبة معدلات الأمن والاستقرار للمجتمع، لاسيما مع دعم كل قطاعات وزارة الداخلية بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة التى تسهم بشكل كبير فى تحقيق الأهداف الأمنية. كما وجه وزير الداخلية، القيادات الأمنية بمواصلة العمل على دعم الترابط بين رجال الشرطة والمواطنين وتوطيد الثقة بينهم، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتحقيق التواصل وتعزيز أطُر التعاون بما يحقق الأمن والاستقرار. وناقش عبدالغفار، الخطط والاستراتيجيات الأمنية الموضوعة لتشديد الرقابة وإحكامها على جميع الأسواق وضبط المتلاعبين فى تسويق السلع المدعومة وخاصةً الإستراتيجية منها، على اختلاف نوعياتها، وضبط السلع والأغذية الفاسدة والمغشوشة والمُنتهية الصلاحية والمجهولة المصدر، خاصةً مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، والتنسيق مع الأجهزة المعنية بكافة المحافظات لضمان فاعلية الرقابة على كل المنافذ، ومراقبة مستودعات توزيع أنابيب البوتاجاز ومواجهة أنشطة الاتجار بها بالسوق السوداء لإجهاض محاولات افتعال أزمات للإيحاء بوجود مشاكل تتصل باحتياجات المواطنين. كما أكد وزير الداخلية أن محاولات الإساءة أو النيل من وطنية جهاز الشرطة لن تثنى رجاله عن الزود بأرواحهم وبذل جهودهم لحماية مقدرات الوطن وشعبه العظيم. وأشار وزير الداخلية إلى ضرورة الاستمرار فى مراجعة الخطط المرورية وما تم تنفيذه فى مواجهة التكدسات المرورية داخل المدن والتواجد الفعال لمنع الكثافات المرورية خاصةً فى أوقات الذروة والتعامل الفورى مع الانتظار الخاطئ والمخالفات المرورية. وأكد وزير الداخلية، أن أمن المواطن ورفع كفاءة أداء وتحسين مستوى الخدمات المقدمة من أولويات أجهزة وزارة الداخلية، ووجه وزير الداخلية القيادات الأمنية بمواصلة العمل على تطوير أداء وإستراتيجية العمل فى المواقع الخدمية بما ييسر على المواطنين إجراءات الحصول على خدماتها، والتواصل والتفاعل معهم للوقوف على أوجه القصور وإيجاد حلول جذرية لتلافيها، مع التجديد والابتكار المستمر للخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين لتقديم خدمة متميزة، وتفعيل الخدمات الإنسانية والاجتماعية للمواطنين. وأكد وزير الداخلية ضرورة تكثيف الجهود والحملات الأمنية لضبط كل صور الخروج على القانون والجرائم التى قد تروع الآمنين وتنال من سكينتهم، مؤكدًا المسئولية الأمنية التى تقع على عاتق الشرطة المصرية فى حماية أمن واستقرار البلاد، مع التأكيد على دور الأكمنة الثابتة والمتحركة ونقاط التفتيش الأمنية وتفعيل دورها، والاستمرار بتوجيه الحملات التفتيشية النوعية على البؤر الإجرامية لضبط العناصر الإجرامية الخطرة ومتابعة المفرج عنهم حديثًا لعدم عودتهم للجريمة مرة أخرى. وأوضح وزير الداخلية خلال الاجتماع، أنه لا تهاون فى تنفيذ القرارات الصادرة من مختلف الجهات بإزالة التعديات على أراضى الدولة والإشغالات، والاستمرار فى الحملات الأمنية لتعزيز وترسيخ مبدأ سيادة القانون، ومواجهة سرقات التيار الكهربائى، وكذلك تأمين المنشآت الهامة والحيوية ووسائل المواصلات.
وفى نهاية الاجتماع، كلف وزير الداخلية القيادات الأمنية بالمتابعة اليومية والتواجد الميدانى المستمر للقيادات الإشرافية لمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية وتحقيق الانضباط مع رفع الروح المعنوية للقوات والتشديد بأنه لا تستر على مخطئ أو متجاوز وأن الجميع أمام القانون سواء، وعرض كافة المعوقات والحلول المقترحة بهدف الوصول لأعلى معدلات الأداء الأمنى تحقيقًا لأمن المواطن وسلامته وحماية مسيرة التنمية الشاملة.