أيام قليلة ويحل شهر رمضان المبارك، لتبدأ المساجد في استقبال المصلين، فيما أعلنت وزارة الأوقاف حالة الطوارئ أنها لن تسمح لرموز الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية باستخدام المساجد للدروس الدينية أو إمامة المصلين في التراويح، بدعوى الزج بالسياسة في خطبهم، واستشهدت إلى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" بالإسكندرية. وقال الشيخ جابر طابع وكيل وزارة الأوقاف، إن الوزارة انتهت من وضع خطة لشهر رمضان الكريم، وحددت عددًا من المساجد التى تقام فيها صلاة التراويح بجزء كامل من القرآن الكريم ويبلغ عددها 247 مسجدًا على مستوى محافظة القاهرة. وأضاف طايع ل"المصريون"، أن جميع المساجد مفتوحة أمام المصلين فى صلاة التراويح طوال الشهر، وأن هناك ملتقيات فكرية وسهرات قرآنية وملتقيات للفكر الإسلامى ستكون فى مساجد مختلفة بمختلف محافظات الجمهورية، منها 16 ملتقى فكرى، طوال 30 يومًا على مدار شهر الصيام، تقام بعد أداء صلاة التراويح وذلك لنشر الفكر الصحيح عن الإسلام إضافة إلى فضائل شهر رمضان المبارك والدروس المستفادة منه. وأشار إلى أن الاعتكاف سيكون وفق الضوابط التى أعلنتها الوزارة وتتوافر فيها الشروط والضوابط المقررة هناك، لافتًا إلى أن وزارة الأوقاف حددت عددًا من المساجد للاعتكاف أبرزها مسجد السيدة زينب، الرحمة بالمقطم، الإمام بمدينة نصر، عمر بن الخطاب بالمطرية، فيما يتم تخصيص 342 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر مبارك. وأوضح طايع، أن شروط الاعتكاف خلال شهر رمضان أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لابالزوايا ولا بالمصليات، وأن يكون تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى أن يكون المكان مناسبًا من الناحية الصحية، وأن يكون المعتكفون من أبناء منطقة واحدة. ونفى وكيل وزارة الأوقاف، أن تكون الوزارة أصدرت مرسومًا بإلزام الأمام فى المساجد بتحديد توقيت 45 دقيقة لصلاة العشاء والتراويح، قائلًا: إنه خلال الفترة الماضية شهدت العديد من الشائعات حول الوزارة واستعدادها لشهر رمضان، ومنها غلق المساجد وتقليل الصلاة وغيرها. يعد مسجد رابعة العدوية، أحد أشهر المساجد بالقاهرة والذي زادت شهرته بعد أن تحول محيطه مكان لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد، إلى أن تم فضه في 14 أغسطس 2013، وتم خلالها اقتحام المسجد وحرقه، وظل المسجد مغلقًا منذ ذلك الحين حتى الآن إلى ما يقرب من عامين وعشرة أشهر لا تقام فيه شعائر الصلاة، ويجلس فيه رجال الشرطة، وتحاصره قوات الأمن ومدرعات الشرطة والجيش، ليواصل المسجد غلق أبوابه أمام المصلين في رمضان هذا العام أيضًا. وقال الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، إن المساجد أنشأت لإقامة الشعائر الدينية وليس لأغراض سياسية ونشر أهداف حزبية لعدد من التيارات والأحزاب. وأضاف عبد العظيم ل"المصريون" أن "المسجد الذي قد يكون مصدر تهديد لأمن واستقرار البلاد فلا مانع من غلقه ووزارة الأوقاف هى المنوطة بذلك، وفى هذه الحالة أصبح المسجد ضارًا بالمجتمع لاستخدامه في أهداف شخصية وأفكار لجماعة معينة تدعو للخروج على الحاكم وتحرض على العنف". وأوضح "غلق مسجد رابعة العدوية ليس لمنع الناس من العبادة وإقامة الشعائر ولكن تحسبًا ممن يروجون لأفكار معينة لخدمة مصالحهم الشخصية وانتماءاتهم الحزبية"، مشيرًا إلى أنه بمجرد أن تهدأ الأمور وتستقر الأوضاع في البلاد سيتم فتح المسجد مرة أخرى.