تحت شعار "بأيدينا هنوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين" نظمت مجموعة "ثورة الغضب الثانية" و"لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" وحركة "كلنا معتقلون" مسيرة سلمية صامتة مساء الثلاثاء، شارك فيها المئات من النشطاء السياسيين، مطالبين بضرورة وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والمطالبة بالإفراج عن المحاكمين عسكريا. بدأت المسيرة من دوران شبرا، حيث وقف المشاركون على الرصيف دون أى تعطيل للمرور، ومع ذلك لم تخل من المشادات الكلامية تارة والمناظرات تارة أخرى، ولكن هذا لم يعكر صفو المسيرة التى تحركت بعد حوالى ساعة بوسط الشارع مما أحدث أزمة مرورية فى الطريق. وتحولت الهتافات سريعًا من التنديد بالمحاكمات العسكرية للمدنيين إلى المطالبة بسقوط النظام، حيث رددوا هتافات مثل "يسقط يسقط حكم العكسر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، "قول ماتخافشى المجلس لازم يمشى"، وأكد النشطاء أن المحاكمات العسكرية جزء من نظام مبارك القديم، كما أنه لا يضمن أبسط حقوق المتهمين مثل ضمان وجود محامين، بالإضافة إلى أن القضاء العسكرى قضاء استثنائى بالنسبة للمدنيين. وأكد هشام الشال مسئول مجموعة ثورة الغضب الثانية على الفيس بوك ل"المصريون": "أنه لابد وأن يستجيب المجلس العسكرى لمطالبنا ويتم منع المحاكمات العسكرية للمدنيين، والإفراج عنهم، فهناك حوالى 12 ألف مدنى تمت محاكمته أمام القضاء العسكرى فى الفترة القصيرة التى تولى المجلس العسكرى فيها الحكم والتى لم تتجاوز عامًا". ومن جانبه قال أحمد عبد الله عضو حركة لا للمحاكمات العسكرية: "سوف ننجح فى الحصول على مطالبنا وسوف نفرج عن مصر بأيدينا"، وأضاف: نحن مستمرون فى الوقفات الليلية حتى نتخلص من المحاكمات العسكرية للمدنيين، التى أصبحت فى ازدياد وكان آخرها محاكمة علاء عبد الفتاح". وتضيف رشا عزب عضو الحركة والصحفية والناشطة السياسية قائلة: "هذه المسيرة تتزامن مع مسيرة بالإسكندرية ستتحرك من سعد زغلول لميدان المنشية وفى نفس الوقت نحن متبنيون حملة أفرجوا عن مصر لرصد انتهاكات الشرطة العسكرية والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين". أما رجب الشميخى المحامى والباحث القانونى وعضو حركة كلنا معتقلون فيقول: "هدفنا أن نوصل رسالة وهى كيف نفكر فى الانتخابات، فلدينا الكثير من الثوار فى المعتقلات، وهناك أعداد منهم فى المعتقلات العسكرية تزيد على 13 ألف شخص، والهدف الأساسى من المسيرة اليوم هو "لا للمجلس العسكرى" والمطالبة بتسليم السلطة فى أقرب وقت". أما أسلم محمد فلديه سبب مختلف من المسيرة حيث يقول: "نحن أعضاء صفحة (كان ممكن أكون عاطف يحيى) ونزلنا اليوم لإحياء قضية عاطف يحيى الذى قتل على يد الأمن المركزى عند السفارة الإسرائيلية بطلق نارى فى رأسه، وظل حتى شهر 11 يتنقل بين المستشفيات فى ظل إهمال الإعلام له ووقف التحقيقات".