ينظم موقع "الخليج أونلاين" الإخباري في العاشر والحادي عشر من يونيو الجاري في اسطنبول بتركيا مؤتمراً يتناول "توجهات الخليج الاستراتيجية بعد عاصفة الحزم"، في محاولة لقراءة المشهد المتغير في المنطقة العربية والمواقف الخليجية بعد العملية العسكرية. ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من المفكرين والباحثين الخليجيين والعرب والأتراك والإيرانيين إلى استشراف مستقبل العلاقات الخليجية – الإقليمية بعد هذا التحوّل في مواقف دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما مع إيران. حسام العيسى، مدير تحرير موقع "الخليج أونلاين" صرّح للأناضول": "أن المؤتمر يأتي في سياق ما تشهده المنطقة من تحوّلات لافتة في مواقف دول الخليج، لا سيما السعودية، تجاه قضايا المنطقة العربية، خصوصاً فيما يتعلق باستخدام القوة العسكرية، وتعزيز امتلاكها لمقومات المبادرة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، في ظل غياب دول كان لها وزن إقليمي، غير أن ما تعانيه تلك الدول الآن أدى إلى عزلتها إقليمياً ودولياً على مختلف الأصعدة". وأضاف العيسى: "لقد اهتم عدد من الباحثين بدراسة "عاصفة الحزم"، وأولوها عناية فائقة، لكن جل هذه العناية انصب على البعد التحليلي للحدث نفسه، وما سيتلوه من تحركات متوقعة قريبة المدى. بالمقابل فإن البعد الاستراتيجي لهذا التحول الحاصل في المواقف الخليجية لم يحظ بالعناية التي يستحقها. ومن هنا تأتي أهمية مؤتمرنا الذي يحاول أن يتعمق في فهم مستقبل الخليج وتوجهاته الاستراتيجية لما بعد عملية عاصفة الحزم، خصوصاً أن الأمر يتصل بقضية قد تشكل تحولاً للمنطقة لعقود من الزمن". وسيبحث المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية؛ يناقش الأول موضوع "عاصفة الحزم وبداية تحول النظام الإقليمي الخليجي"، وفي المحور الثاني "تأثير عاصفة الحزم على التحالفات الخليجية الإقليمية والدولية"، أما المحور الثالث فسيخصص لبحث موضوع "الخليج وإيران في المصالح الدولية"، كما سيكون هناك جلسة نقاشية موسعة تبحث في نقاط لم يتم التطرق إليها في الجلسات تندرج تحت عنوان المؤتمر "توجهات الخليج الاستراتيجية بعد عاصفة الحزم". ويعد هذا المؤتمر الثاني الذي يعقده موقع "الخليج أونلاين" خلال العام الجاري، إذ عقد في العاشر من يناير/ كانون الثاني الماضي ندوة بعنوان "تنظيم الدولة.. تابع أم صانع للأحداث"، شارك فيها باحثون متخصصون.