أنهت السلطات الأمنية، أزمة طائفية خطيرة في قرية كفر درويش بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، واحتوت أزمة كبيرة كادت تعصف بالعلاقة بين الأقباط والمسلمين بالقرية. نشأت الأزمة عندما نشر أحد أقباط القرية ويدعى أيمن يوسف مرقص توفيق، عامل، صورًا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) رأى فيها مسلمو القرية أنها مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. عقب نشر الصور توجه عدد من شباب القرية المسلمين صوب منزل المدعو أيمن يوسف ووقعت مشادة بينهم وبين أسرة العامل قبل أن يحتوي الأمن الأمر ويفرض كردونًا أمنيًا حول منزل الأسرة القبطية وكنيسة القرية. وعقدت الأجهزة الأمنية جلسة عرفية بحضور محمد أبوطالب مدير الأمن، والعقيد خلف حسين مدير المباحث والعقيد خالد جبيلي رئيس مباحث المديرية، ومأمور الفشن، ونائب المأمور ومفتش الأمن العام وعمدة القرية أحمد ماهر قايد وقساوسة القرية. تم الاتفاق على منع العامل أيمن من دخول القرية وأقر القساوسة بارتكابه خطأ كبيرًا وغادر والده إلى عزبة ملوكة المجاورة عند أقاربه. اندلعت شرارة الأزمة مرة أخرى بعدما ادعى أقباط، أنه تم إجبار أكثر من أسرة على مغادرة القرية وهو ما نفته السلطات الأمنية بشدة جملة وتفصيلا وأنه لا توجد أسر مهجرة، وأن أسرة العامل مقيمة مؤقتًا لدى أقاربه في عزبة ملوكة وزوجته مقيمة في قرية الفنت نظرًا لسفر زوجها إلى الأردن ولا صحة مطلقا لتهجير 5 أسر قبطية. وأكد أهالى القرية، أن أقباط عزبة جرجس المجاورة والتي شهدت العديد من الأزمات بين الأقباط والمسلمين هم من سعوا لتأجيج الفتنة لإحداث رأي عام. يذكر أن كفر درويش يضم كتلة سكنية صغيرة نصفها أقباط تعيش على الزراعة وتربية المواشي، ومنذ يوم الجمعة الماضي دعا الأقباط إلى صيام وصلاة من أجل أن يتدخل الله ويحل مشكلة تهجير 5 أسر من القرية ويتخلل الصيام قداسات يومية لرفع الصلوات من أجل المشكلة. واتفق المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، واللواء محمد أبوطالب، مدير الأمن ومفتش الأمن العام اللواء ممدوح أبو زيد والأمن الوطني اللواء سعيد الشوربجى، على إنهاء الأزمة وعقد سرادق كبير بالقرية على أن يعود والد العامل أيمن وزوجته إلى المنزل في صحبة المحافظ بحضور القيادات الشعبية من الأهالي والأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا والذي اتفق على إنهاء الأزمة في جلسة الصلح بكفر درويش.