قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأمانة التي تركها لنا السلطان محمد الفاتح وجنوده الذين فتحوا مدينة إسطنبول هي المضي قدمًا بتركيا والارتقاء بمدينة إسطنبول على الصعيد الثقافي، والفني، والمالي، والتجاري، وجعلها مركزًا عالميًا، ومن مصاف المدن الكبرى. وأضاف أردوغان في الرسالة التي وجهها للشعب التركي والأمة الإسلامية في الذكرى ال 562 لفتح إسطنبول، أنَّ فتح المدينة كان منعطفاً في تاريخ البشرية، من الناحية السياسية والاجتماعية والثقافية. وأشار أردوغان إلى أنَّ فتح إسطنبول لم تكن ببسالة الجيش فحسب بل كانت بالتسامح والعدالة التي أرساهما السلطان محمد الفاتح في المدينة. وكان الرئيس التركي قد أعلن، أنه سيشارك في الاحتفالية، وقال في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "سنلتقي في منطقة (يني كابي) في مدينة إسطنبول لنحيي الذكرى 562 لفتح إسطنبول، سنلتقي من أجل تركيا الجديدة، ومن أجل إحياء روح الفتح". تجدر الإشارة إلى أنَّ قبر السلطان محمد الفاتح في منطقة الفاتح بإسطنبول يشهد في ذكرى الفتح من كل عام، آلاف الزوار لقراءة الفاتحة على روحه. ويحتفل الأتراك خاصة، والمسلمون عامة في 29 أيار/ مايو من كل عام، بذكرى فتح مدينة القسطنطينية كما كانت تسمى في الماضي (إسطنبول حاليًا)، تلك المدينة التاريخية التي استولى عليها السلطان العثماني "محمد الفاتح" من الإمبراطورية البيزنطية، عام 1453م، بعد أن ظلت عصية على الفتوحات الإسلامية لعدة قرون.