توقع الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، وجود جدل وانقسام داخل جماعة الإخوان يستتبعه مراجعات فكرية، مؤكدًا أن الظاهر من الجدل داخل جماعة الإخوان المسلمين بعد حرب التدوينات والبوستات فى تويتر وفيس بوك، أن التيار القديم يريد الحفاظ على مكانته ومكاسبه وأمواله ونفوذه، وأن التيار الشاب يريد كنس هذا القديم وتجريب طريقته، يقول البعض أيضًا إن تيار الشباب يريد أن يتوسع فى العنف خلافًا للتيار القديم. وأضاف حسين، بغض النظر عن التحليلات والتوقعات فإن ما يهمنا ليس كل هذه المناورات والألغاز والكواليس، بقدر ما يهمنا أن تبدأ الجماعة فى مراجعات جادة تحسم فيها أمرها وهل هى جماعة دعوية فقط أم سياسية؟، وهذا هو مربط الفرس، لأن الخلط بينهما لن يصلح بعد الآن، وبعد ذلك تحسم الجماعة أمر مناهج التربية داخلها التى تربى الصغار على أنهم الأفضل والأحسن والأكثر تمثيلاً للإسلام.
وتابع في مقاله بصحيفة "الشروق": من الواضح أن الترهل الذى أصاب المجتمع المصرى بأكمله ضرب جماعة الإخوان أيضًا، ومن يتابع نقاشات شبابهم يدرك أنهم يتجهون للتطرف أكثر لأسباب عديدة.. والسؤال كيف نفك كل هذه الطلاسم ونقنع هؤلاء بأن العنف لن يفيدهم بل قد يجعلهم يدفعون ثمنًا فادحًا ومعهم كل المجتمع؟!.