لا أعرف على أى أساس قررت نيابة وسط القاهرة تشكيل لجنة فنية من ثلاثة من خبراء الاعلام، لتحديد الضرر المالي والسياسي، الذي حدث بسبب انقطاع البث الكهربائي 44 دقيقة عن ماسبيرو السبت قبل الماضي . ووفقا للأخبار التى نشرت حول هذا الموضوع فإن المسئولين في هذه اللجنة الفنية هم الخبير الاعلامي الدكتور صفوت العالم والدكتورة مني الحديدي والدكتور حسن عماد مكاوي عميد اعلام القاهرة السابق، وسوف يقوم الثلاثة بعملهم في ماسبيرو، لسؤال القيادات في المبني عن حجم الضرر الذي وقع على الاتحاد بسبب انقطاع الكهرباء .. وهنا أتساءل : على أى أساس تم إختيار هؤلاء الأعضاء فى عضوية اللجنة – رغم كامل الإحترام لشخصياتهم وخبراتهم - ؟ رغم أن المهمة المكلفة بها اللجنة كان يجب أن تكون من صميم إختصاص جهة قضائية متخصصة لضمان الحياد والشفافية ؟ وهل كانت النيابة على علم بأن الثلاثة أشخاص الذين وقع الإختيار عليهم كانوا أساتذة لمعظم قيادات ماسبيرو الحالية فى كلية الإعلام جامعة القاهرة وتربطهم بهم حتى الآن علاقات وطيدة للغاية ؟ !! كما أنهم أعضاء فى لجان داخل ماسبيرو ويتقاضون عنها أجوراً ومكافآت ؟ وقد لا يعلم الكثيرين أن زوجة أحد أعضاء هذه اللجنة تعمل محررة فى قطاع الإذاعة , ولذلك أسأل : مع إحترامنا - للمرة الألف - لهؤلاء الأشخاص .. هل من المنطقى فى ظل ما كشفناه من حقائق غابت أو قد تغيب عن الكثيرين أن يكون التحقيق الذى تجريه هذه اللجنة حيادياً ونزيها ؟ وهل من المنطقى ياسادة أن تقوم اللجنة - وفقاً لهذا التشكيل - بسؤال قيادات ماسبيرو عن حجم الخسائر وتحديد المتسببين فى هذه الفضيحة المدوية الخاصة بقطع الكهرباء وتوقف الإرسال عن قنوات وإذاعات ماسبيرو للمرة الأولى فى التاريخ وهى الواقعة التى أساءت الى مصر أمام العالم كله ؟ وما الذى يضمن أن تقول قيادات المبنى الحقيقة فى ظل الصراع المحتدم بين كل منهم على خلافة عصام الأمير فى منصبه كرئيس لإتحاد الإذاعة والتليفزيون ورغبة كل منهم فى القاء الكرة فى ملعب الآخر أو محاولة تحميل المسئولية لوزارة الكهرباء لتبرئة ماسبيرو وقياداته ؟ . والسؤال الأهم : هل أعضاء هذه اللجنة المحترمون لديهم دراية قبل أن يبدأوا مهمتهم الرسمية بما نشرته جريدة الأخبار فى عددها الصادر – الأربعاء – والتى كشفت عن " وجود أوراق رسمية تؤكد وجود بوادر عطل أجهزة الكهرباء بماسبيرو قبل حادث انقطاع التيار وقطع البث لمدة 35 دقيقة الذي تم يوم السبت 9 مايو الجاري حيث سبق الحادث إنذارات من خلال تكرار انقطاع التيار مرتين الأولي خلال شهر نوفمبر الماضي والثانية يوم الاحد 3 مايو الجاري وفي المرتين تم قطع التيار عن المبني وهو ما يعكس وجود خلل في الأجهزة وعدم قدرة الجهاز المسئول عن نقل التيار من الخط الأساسي إلي الاحتياطي ولولا بطاريات ubs التي زودت ستديوهات الهواء بالكهرباء لتم قطع البث في المرتين السابقتين وهو ما حدث في المرة الأخيرة لعدم شحن بطاريات ubs.. ورغم تحرير هذه المذكرات الرسمية التي حررتها مباحث ماسبيرو وستقدم ضمن أوراق إلي النيابة والتي تؤكد علي عدم كفاءة الأجهزة وتنبيء عن احتمال حدوث كارثة.. للأسف لم يتحرك أحد" . والسؤال : هل ستضع تلك اللجنة الموقرة هذه المعلومات والحقائق المثيرة فى إعتبارها قبل أن تبدأ عملها رسمياً ؟ . فى هذا السياق أشير إلى أنه فور الكشف عن تشكيل هذه اللجنة ترددت أنباء وإشاعات داخل ماسبيرو تؤكد أن هذه اللجنة لن تقدم تقريرها خلال فترة وجيزة بهدف تأجيل الإعلان عن التغييرات الجديدة داخل ماسبيرو , وهو الامر الذى تدعمه وتؤيده بعض الجهات المهمة ( جداااااااااااااا ) فى الدولة حالياً ؟!! . وفى النهاية أؤكد على إستعدادى التام لتلقى أية ردود أو تعقيبات للرد على ما طرحته من تساؤلات فى هذه السطور لأن هدفى الأول والأخير هو الصالح العام ومحاسبة المخطئين وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وعادلة مهما كانت مناصبهم أومن يقفون ورائهم ؟!! .