عصام الأمير مفاجأة.. أوراق رسمية تؤكد وجود بوادر عطل أجهزة الكهرباء بماسبيرو قبل حادث انقطاع التيار وقطع البث لمدة 35 دقيقة الذي تم يوم السبت 9 مايو الجاري حيث سبق الحادث إنذارات من خلال تكرار انقطاع التيار مرتين الأولي خلال شهر نوفمبر الماضي والثانية يوم الاحد 3 مايو الجاري وفي المرتين تم قطع التيار عن المبني وهو ما يعكس وجود خلل في الأجهزة وعدم قدرة الجهاز المسئول عن نقل التيار من الخط الأساسي إلي الاحتياطي ولولا بطاريات ubs التي زودت ستديوهات الهواء بالكهرباء لتم قطع البث في المرتين السابقتين وهو ما حدث في المرة الأخيرة لعدم شحن بطاريات ubs.. ورغم تحرير هذه المذكرات الرسمية التي حررتها مباحث ماسبيرو وستقدم ضمن أوراق إلي النيابة والتي تؤكد علي عدم كفاءة الأجهزة وتنبيء عن احتمال حدوث كارثة.. للأسف لم يتحرك أحد.. الغريب أنه في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع نتيجة التحقيقات التي تجري في النيابة ومحاسبة المسئول لا يشغل بال معظم قيادات ماسبيرو إلا الوثوب علي مقعد رئاسة الاتحاد بعد وجود مقدمات تؤكد قرب نهاية ولاية عصام الأمير والسؤال هل كان قطع الكهرباء هو السبب الوحيد وراء التفكير في خلع الأمير الذي أعلن استقالته حالة ثبوت قصور العاملين بماسبيرو ولكن من هو شريك الأمير في هذا الفشل أعتقد أن هناك الكثيرين أولهم رئيس الوزراء ابراهيم محلب الذي ظلت علاقته بالأمير فاترة منذ رحيل د. درية شرف الدين عن وزارة الإعلام ورفض ترشيحها لرئاسة مدينة الانتاج.. ورغم أن محلب لم يخلع الأمير من منصبه إلا أنه أبقي عليه في مكانه ولكن مجردا من سلطات المنصب فلم يصدر محلب قرارا بتفويض الأمير بمهام وزير الإعلام واحتفظ لنفسه باتخاذ كل القرارات المهمة بماسبيرو وإصدار ترقيات القيادات بداية من رؤساء القطاعات نزولا إلي مديري العموم وهو الأمر الذي يعلمه كل قيادات ماسبيرو فتعاملوا مع الرجل كملكة إنجلترا يملك ولا يحكم وصار ماسبيرو بلا كبير وأصبح الأمير عاجزا فلم يحقق الكثير مما وعد بتنفيذه في اللقاء الذي جمعه بالعاملين قبل شهور من انتاج درامي او برامجي يستعيد نسب المشاهدة وبالتالي الاعلانات ويكفي ماسبيرو عارا أن الكثيرين لم يشعروا بقطع البث لأن الغالبية لا تشاهد قنواته التي تفوق عدد القنوات الخاصة مجتمعة ولكن «العدد في الليمون».. وينسب للامير انه ساهم بتخاذله في اهدار كرامة ماسبيرو الذي أصبح «الحيطة المايلة» والطرف الأضعف في منظومة الاعلام المصري وخسارته كل المعارك التي خاضها مع الاعلام الخاص ليس بسببه وحده بالقطع بل كان لرئيس الوزراء دور بارز في ذلك فلم يدعم ماسبيرو لتنفيذ خططه أو في الحصول علي الدوري العام حصريا وأجبره علي منحه للفضائيات في الموسم الماضي كما أجبره علي إلغاء اتفاقيته مع أم بي سي نزولا علي رغبة القنوات الخاصة.. الخلاصة أن الحكومة وكل قيادات ماسبيرو وأولهم رئيس قطاع الهندسة الاذاعية مسئولون مع الأمير فهل سيحاسب الجميع ؟!