اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان أسوأ من النازيين في معاملته للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ونقلت وكالة (إيتار تاس) عن لوكاشينكو قوله: "حصل اعتداء.. والزعماء الوطنيون، بمن فيهم القذافي، قُتِلوا، وهو لم يُقْتَل في ساحة القتال بل ساعدت الأجهزة الأمنية التابعة للناتو في اختطاف الزعيم الوطني". وأضاف: القذافي "تعرض للتعذيب وأطلق عليه النار وعومل أسوأ مما فعل النازيون في زمنهم"، مؤكدًا أن ليبيا كدولةٍ ذات سيادة دمرت. وأوضح أنّ "النزاعات المسلحة تحصل في أجزاء مختلفة من العالم وآلاف الناس يموتون فيما تطلق الدعوات من أجل الديمقراطية". وتابع: "نحن نشهد باستمرار رغبة الدول الغربية المتطورة في السيطرة الكاملة على الموارد الطبيعية على كوكب الأرض"، مشيرًا إلى أنه يجري تحضير ضربات جوية وحروب أهلية. ولفت إلى أنّ الأهداف تتحقق بالوسائل السياسية والاقتصادية، وأنّ الهجمات الإعلامية هي عناصر تزعزع استقرار الدول وتحرض على الاحتجاجات الشعبية ثم تتورّط قوات كومندوس وتكمل هزيمة بلد تحت غطاء الاحتجاجات الشعبية والطابور الخامس. وختم لوكاشينكو حديثه بالقول: "إنّ الثورات العربية ودمار ليبيا كدولة ذات سيادة هي أمثلة واضحة".