قال الكاتب الصحفي وسام سعادة أن أحد العوامل التى ساهمت فى سقوط الإخوان بمصر كانت تركيا تحت قيادة أردوغان وفى تحليل له بصحيفة القدس قال وسام إذا كانت التجربة الأردوغانية تعاطفت رمزياً وسياسياً مع مرسي والاخوان، الا انّها أيضاً شكّلت عنصر اضعاف لهم، لعجزهم عن مواكبتها. صحيح ان رجب طيب اردوغان ظهر اكثر اخوانية في السنوات الماضية مقارنة بقبل ذلك، لكن الاخوان في البلدان العربية، ربما باستثناء تونس، ظهروا كقاصرين عن محاكاة الأردوغانية، ليس لأنهم أكثر تجذّراً منها، بل لأنهم عبثاً يحاولون التوفيق بشكل نافع، لهم أولاً، بين النوستالجيا القطبية وبين الذرائعية السياسية الأكثر شراهة، والأسرع مسافة نحو الفشل. من جملة الأسباب، أنّ الوطنية المصرية لم تتحوّل إلى مرسي وبديع والشاطر إلى ما تعنيه الوطنية التركية عند اردوغان، وبسرعة مدهشة جرى تحريك صورة الاسلام المصري الشعبي ضدّهم، لاظهارهم كجماعة أجنبية. في هذا البلد يجري اظهارهم كجماعة آتية من ذاك، وفي ذاك من هذا. وأكد على أنه لا يمكن المصادرة على الأيام الأتية فى مصر ، ولا إلغاء الإخوان من الوجود في مجتمعات يشكلون شرائح أساسية من نسيجها، وأضاف أن التجربة في مصر وسوريا واليمن تميل لأن تظهر الزمن يتجاوزهم. الضربة الانتفاضية الشعبية معطوفة على «الانقلابية العسكرية» حسب تعبيره كانت عنيفة جداً لتجربتهم في مصر بحيث بات من الصعب الاكتفاء بشحن المظلومية وحدها.