يسعى الأهلي لتحقيق الفوز وبأكبر قدر ممكن من الأهداف وذلك حين يلتقي ضيفه الإفريقي التونسي عند السابعة مساء اليوم الأحد على ملعب الجيش بالسويس في ذهاب دور ال16 الثاني لبطولة الكونفدرالية، حيث لن يكون الأحمر مطالبًا فقط بتحقيق الفوز ولكن الأهم من ذلك هو عدم تلقي أهداف والتسجيل بأكبر عدد ممكن قبل أن يخرج لمواجهة الإفريقي في تونس إيابا، خاصة أن اللقاء هناك سيكون أكثر صعوبة إذ يعيش الإفريقي أفضل حالاته وبات على بعد خطوات من التتويج بالدوري المحلي ما يجعل من حسم المباراة في جولة الذهاب أمرًا استراتيجيًا للجهاز الفني خلال هذه المرحلة الحرجة من الموسم. الأهلي متفوق على الأندية التونسية في الفترة الأخيرة حيث توج بدوري أبطال إفريقيا 3 مرات في آخر 10 سنوات على حساب الصفاقسي والنجم الساحلي والترجي في 2005 2006 و2012 على الترتيب ورغم ذلك فإن مواجهات الأحمر مع نادي الإفريقي تحمل ذكريات سيئة للمارد الأحمر حيث لعبا سويا 3 مرات حيث خسر الأهلي مرتين الأولى في البطولة العربية بتونس 1995 والثاني في نهائي البطولة العربية 1996 في حين تعادلا مرة في السوبر العربي 1997 ما يعني أن هذه هي أول مواجهة بين الفريقين قاريا يبحث فيها الأهلي عن الفوز الأول على الفريق الشقيق. الأهلي يشارك في هذا الدور بعد خروجه من دوري أبطال إفريقيا على يد المغرب التطواني في دور ال16 في حين صعد الإفريقي فقد تخطى دولفين النيجيري وجمعية أوليمبي الشلف الجزائي في الدورين السابقين بالكونفدرالية. الجهاز الفني وضع برنامج فني لتجهيز اللاعبين لهذه المباراة في ظل ظروف صعبة سواء لضغط المباريات ما بين محلية وقارية أو للغيابات المؤثرة التي يعاني منها الفريق بعدم وجود الثنائي وليد سليمان ومؤمن زكريا وهما اللاعبان الأساسيان في الخط الأمامي مع أحمد عبد الظاهر في الفترة الأخيرة , كما يغيب عن الأهلي باسم علي الظهير الأيمن لايقافه ولا يوجد بديل له لعدم قيد شريف عبد الفضيل افريقيا وسيكون أمام فتحي مبروك خيار أقرب بالدفع بسعد سمير بدلا منه وفي هذه الحالة سيشارك محمد نجيب وشريف حازم كقلبي دفاع ويسارا سيلعبا صبري رحيل أمام شريف إكرامي. ويخشى الجهاز الفني من تأثير هذه التغييرات الاضطرارية على الاستقرار الفني للفريق بعد أن حاول كثيرا في الأيام الماضية تجهيز اللاعبين بشكل جيد بالنظر إلى صعوبة المنافس وخطورة لاعبيه. وفي خط الوسط سيلعب حسام عاشور العائد بعد غياب للإصابة إلى جوار حسام غالي ويفاضل مبروك بين الدفع بمحمد رزق معهما على أن يكون لغالي دور هجومي في هذه الحالة ويشارك عبد الله السعيد وتريزيجيه خلف رأس الحربة الذي على الأرجح سيكون أحمد عبد الظاهر. أمام الخيار الثاني أمام مبروك فهو الدفع بالحسامين عاشور وغالي وأمامهما تريزيجيه وفي الأمام يلعب عبد الله السعيد ورمضان صبحي وأحمد عبد الظاهر. وقام الجهاز الفني بمشاهد مباريات سابقة للمنافس لوضع الخطة التي ستعتمد على الكثافة العددية في خط الوسط واللعب من لمسة واحدة وتنويع الهجمات ما بين الكرات العرضية والاختراق من العمق والتسديد بعيد المدى لخلخلة دفاع المنافس في حين جاءت التعليمات صريحة للدفاع بضرورة التمركز السليم والتغطية العكسية لظهيري الجنب لمنع المنافس من الوصول إلى المرمى الأحمر. من جانبه أكد أحمد أيوب المدرب العام للفريق أن المباراة صعبة وأن الجهاز الفني يحترم المنافس ولكنه أعد الخطة المناسبة لتحقيق الفوز رغم الغيابات المؤثر في الصفوف.