ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أن الولاياتالمتحدة قدمت لحلفائها الخليجيين خلال قمة "كامب ديفيد", تعهدات بمساعدات عسكرية جديدة للتعامل مع الهجمات الصاروخية المحتملة والتهديدات الإلكترونية من إيران، لكنها لم تصل إلى حد الضمانات الأمنية الأوسع, التي كانت تتطلع إليها بعض الدول الخليجية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 15 مايو أن دعوة البيت الأبيض لعقد هذه القمة بعد إعلانه الاتفاق النووي الإطاري مع إيران في مارس الماضي, كانت لإيجاد طرق لطمأنة حلفاء أمريكا في الخليج بشأن طبيعة المحادثات مع إيران. وكان البيان الختامي لقمة "كامب ديفيد" بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة ومسئولين من دول مجلس التعاون الخليجي أكد تعزيز علاقات الشراكة بين واشنطن ودول الخليج، وطالب إيران باتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتبديد مخاوف الدول المجاورة. وقال البيان, الذي صدر في 14 مايو عقب القمة, إن الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر، ستعمل معا للتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة. وأضاف البيان أن المجتمعين اتفقوا على التعاون في سبيل مواجهة أي تهديد خارجي لسلامة أراضي أي من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي, وطالب بضرورة التحرك بشكل سريع نحو عملية سياسية في اليمن انطلاقا من حوار الأطراف في الرياض. وأوضح البيان أن الولاياتالمتحدة ستضمن تسريع نقل السلاح إلى دول الخليج، وإرسال فريق إلى المنطقة في الأسابيع القادمة لبحث تفاصيل العملية. كما أعربت دول الخليج عن التزامها بالتشاور مع واشنطن قبل التخطيط لأي عمل عسكري، وبناء قدرات دفاعية صاروخية في أرجاء المنطقة تشمل نظاما للإنذار المبكر بمساعدة فنية أميركية. وفي ختام القمة, أكد الرئيس الأمريكي للمسئولين الخليجيين التزام بلاده "الراسخ" بالعمل مع دول المجلس على مواجهة أي تهديدات خارجية لا تتماشى مع ميثاق الأممالمتحدة، مشددا على عزم الولاياتالمتحدة تعزيز تعاونها العسكري مع الدول الخليجية الست لمواجهة تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة. وقال أوباما في مؤتمر صحفي إن توسيع الشراكة الأمريكية في عدة مجالات مع دول مجلس التعاون الخليجي سيتيح لواشنطن اتخاذ التدابير والسبل المناسبة, بما في ذلك استخدام الخيار العسكري. وتابع أوباما مخاطبا الشركاء في الدول الخليجية "التركيز على تعزيز قدراتها الدفاعية والاستخبارية والعمل المنسق من أجل التصدي للإرهاب، سيعزز القدرة على التعامل مع هذه التحديات".