قال المتحدث باسم المجمع الفقهي لأهل السُنة في العراق، مصطفى البياتي، اليوم السبت، إن الحكومة الاتحادية تعهدت بتشكيل فوج عسكري من أهالي منطقة الأعظمية، شمالي بغداد، لحمايتها. واعتبر البياتي، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المجمع بمنطقة الأعظمية، اليوم، أن من قام بأعمال التخريب التي تعرضت لها المدينة الأربعاء الماضي هم "مرتزقة مأجورون". والمجمع الفقهي لأهل السُنة بالعراق هو مرجعية شرعية غير حكومية لأهل السنة والجماعة. وقال البياتي، إن "الحكومة الاتحادية وعدت بتلبية مطلبنا ومطالب الأهالي في مدينة الأعظمية بتشكيل فوج عسكري من أبناء المدينة لحمايتها أسوة بمدينة الكاظمية (شمالي بغداد)". وأضاف أن "من قام بحرق عدد من المنازل وأحد مقرات ديوان الوقف السني أشخاص مأجورون ومرتزقة يريدون تفرقة لحمة الشعب العراقي" وأشار إلى أن "الجميع استطاع احتواء المشكلة والجميع ساندنا حيث شهدت الأيام الماضية تواصلا من قبل رجال دين شيعة من بغداد والمحافظات الجنوبية وهي خطوة تؤكد وحدة هذا الشعب". ومنطقة الأعظمية في بغداد تضم مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان، مؤسس أول مذهب سني، وهي تجاور منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية، والتي تضم مرقدي إمامين لدى المسلمين الشيعة الاثنى عشرية موسى بن جعفر الكاظم، ومحمد بن علي الجواد. وتعد المنطقة السنية ممراً لحشود زائرين شيعة يتوجهون سيرا على الأقدام صوب مرقد الإمام الكاظم في كل عام. وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، أضرم مجهولون النار بمبنى تابع لديوان الوقف السني بمنطقة الأعظمية وعدد من الدور السكنية والسيارات، وهو ما أشعل مواجهات بين الزوار الشيعة وسكان المنطقة السنية، خلفت نحو 19 جريحا. وأدانت المرجعية الدينية الشيعية العليا في النجف (جنوب)، بحسب بيان أصدرته، أمس الجمعة، الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الأعظمية ببغداد، ودعت للتعامل مع الأحداث التي تجري ب"وعي وحكمة"، مشيدة بالاستجابة السريعة للأجهزة الأمنية لاحتواء الأزمة. وأمس الأول الخميس، زار كل من حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي وخالد العبيدي وزير الدفاع ومحمد الغبان وزير الداخلية، منطقة الأعظمية لطمأنة العوائل السُنية ومحاولة احتواء الاحتقان في المدينة الذي ولدته أعمال العنف التي اندلعت فيها.