أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تجمع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق المخلوع، جدلاً واسعًا، خاصة مع ترديد مزاعم بتعيين الأخير مستشارًا أمنيًا لرئيس الوزراء. وطالبت "منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان" في بيان رئاسة مجلس الوزراء بتوضيح ما أثير حول لقاء محلب بالعادلي الذي حصل مؤخرًا على البراءة من التهم المنسوبة إليه بعد توارد أنباء عن تعيينه كمستشار أمنى لرئيس مجلس الوزراء دون الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام. وقال زيدان القنائي، المتحدث باسم المنظمة، إن "الصور التي جمعت بين محلب والعادلي تشير إلى لقاء تم بين الطرفين خلف الكواليس وبعيًدا عن الصحافة والإعلام والرأي العام مما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول إذا ما كان العادلي سيشغل مستشارًا أمنيًا بعد براءته". وقال محمود عزت القيادي بحركة "الاشتراكيون الثوريون"، إن "الثورة المضادة لم تعاقب رجال مبارك، بل تكافأهم على ما ارتكبوه في حق الشعب والصورة التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي هي تحد سافر لمشاعر القوى والحركات الثورية". وأضاف "النظام الفاسد بعد حصوله على البراءات من الطبيعي أن يشارك في الحياة السياسية من جديد وكأنه لم يرتكب أي جريمة في حق الشعب أو في حق الوطن"، متسائلاً: "أين تحالفات ثورة 3يونيو، فبعد وعود السيسي بالديمقراطية أصبحنا نعيش نظامًا أسوأ مما كنا عليه أيام نظام مبارك". ويشهد الوسط السياسي، حالة من الغليان، بعد أحكام البراءة التي حصل عليها رجال مبارك، والحالة الأمنية المتردية، وانتشار العمليات الإرهابية.