في تصريحات خاصة ل"الأناضول"، حث وزير الخارجية التنزاني الدول الأفريقية على إنهاء فترة الرئاسة الثالثة، في طلب ضمنى من بلاده للرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، بالتوقف عن سعيه لخطوة الترشح لولاية ثالثة (إضافة تفاصيل أخرى) دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي في تنزانيا، برنارد ميمبي، الجيش البوروندي إلى العودة إلى ثكناته والتمهيد لانتخابات ديموقراطية، ملمحا بشكل ضمني أن دعوته تتضمن عدم مشاركة الرئيس الحالي لبوروندي في هذه الانتخابات.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول في مدينة "دار السلام"، قال ميمبي: "تنزانيا بصفتها رئيس (مجموعة شرق أفريقيا) تحث البورونديين على إنهاء التظاهرات والعنف، للسماح للمجموعة وأطراف أخرى (حسنة النوايا) بالعمل على ضمان تسوية دائمة".
وأضاف أن "الجيش (البوروندي) يجب أن يعود إلى الثكنات، ويمهد الطريق لإجراء انتخابات ديمقراطية في بوروندي".
وتابع ميمبي: "كمنطقة، نحن بحاجة إلى إيجاد حل دائم لوضع بوروندي حيث شهدنا في الأسابيع الماضية فرار أكثر من 50 ألف بوروندي إلى الدول المجاورة للبحث عن ملجأ".
وحث الوزير الدول الأفريقية على إنهاء "ظاهرة الولاية الثالثة"، في طلب ضمنى من بلاده للرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا (51 عاما)، بالتوقف عن سعيه لخطوة الترشح لولاية رئاسية ثالثة، وهي الخطوة التي أثارت احتجاجات ضده من قبل المعارضة؛ نظرا لعدم دستوريتها.
ومضى قائلا: "في تنزانيا، نحن واضحون للغاية حول مدة الرئاسة؛ الرئاسة فترتين فقط، وهذا ينبغي أن ينطبق على الدول الشريكة في مجموعة شرق أفريقيا، وأفريقيا بشكل عام، ولا أحد في تنزانيا يمكن أن يفكر حتى في التمديد ساعة واحدة".
وفي تنزانيا، لا يخدم الرئيس سوى ولايتين رئاستين مدة كل منهما خمس سنوات.
واعتبر وزير الخارجية والتعاون الدولي في تنزانيا أنه "لا (يوجد) انقلاب جيد أو سيئ"، موضحا أن "الانقلاب هو الإطاحة غير الديمقراطية بقيادة منتخبة ديمقراطيا".
وأكد أنه بينما كان نكورونزيزا في دار السلام، فإنه لم يحضر قمة "مجموعة شرق أفريقيا"، موضحا "جاء إلى دار السلام، لكنه لم يشارك في القمة".
ورفض "ميمبي" الإجابة على سؤال حول مكان وجود نكورونزيزا في الوقت الراهن، وأجاب باقتضاب: "لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال".
وعقب اجتماع، أمس، في دار السلام، أدان قادة "مجموعة شرق أفريقيا" المحاولة الانقلابية في بوروندي، داعية إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية في هذا البلد المقررة في يونيو/ حزيران المقبل.
وتترأس تنزانيا الدورة الحالية ل"مجموعة شرق أفريقيا" (EAC)، وتضم إلى جانبها دول: أوغندا ورواندا وبوروندي وكينيا.
وأمس الأربعاء، أعلن قائد هيئة أركان الجيش في بوروندي، غودفراود نيومباري، عزل الرئيس بيير نكورونزيزا، وحكومته، وسط احتجاجات معارضة للنظام، لترشح الرئيس لولاية رئاسية ثالثة، قبل أن تعلن الرئاسة "فشل الانقلاب"، غير أن هناك التباس وضبابية كبيرة تحيط بالمشهد السياسي في البلاد.