أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" بعدم جواز قتل "رسل الأعداء"، أسوة بما فعله القائد المسلم، سيف الدين قطز، قائد معركة "عين جالوت" عندما قتل رسل "هولاكو" قائد المغول وعلّق رؤوسهم على أحد أبواب القاهرة. قطز الذي تولى ملك مصر لسنة واحدة (1259 - 1260 م). استطاع خلالها إيقاف زحف المغول الذي كاد أن يقضى على الدولة الإسلامية كان قد قطع أعناق الرسل الأربع وعشرين الذين أرسلهم إليه "هولاكو"، قائد المغول برسالة تهديدية، وعلّق رءوسهم على باب زويلة بالقاهرة وأبقى على الخامس والعشرين ليحمل الأجساد لقائده. وفي رده على سؤال حول "هل يجوز في باب الجهاد أن يُفعل مثل ما فعل "قطز"؛ لأجل مصلحة رفع معنويات المصريين في حربهم ضد التتار؟"، أجاب برهامي بعدم الجواز قائلاً: "فلا يجوز ذلك؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لرسل "مسيلمة الكذاب": (أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا أَنَّ الرُّسُلَ لا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني). واعتبر في رده عبر موقع "أنا السلفي"، أن "أفعال الملوك بعد "الخلافة الراشدة" ليست حجة، ولا يجوز مخالفة النصوص ونقض العهود بزعم المصلحة؛ فإن رسل الكفار لهم عقد الأمان". وتابع برهامي في ردع على سائله: "ثم ما أدراك أن العلماء لم ينكِروا على "قطز" فعله؟! والمؤرخون هم نقلة للأخبار بلا تحقيق ولا تمحيص، ولا أسانيد؛ فضلاً عن إنكار كل منكر يقع في القصص".