كشفت صحيفة إسرائيلية عن ضغوط مارستها مصر على إسرائيل لوقف عملية عسكرية موسعة كانت تعتزم إسرائيل شنها على قطاع غزة لمدة 24 ساعة وحتى منتصف ليل الثلاثاء. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسئول أمني مصري، إن إسرائيل وافقت على تأجيل الهجوم ولكن لفترة وجيزة في عملياتها العسكرية على قطاع غزة. وأشار إلى أن جهودا مصرية مكثفة يبذلها مسئولون مصريون رفيعو المستوى لمحاولة إقناع الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. وكان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان صرح الاثنين لوكالة "معًا" الفلسطينية أن الجهود المصرية نجحت في منع إسرائيل من شن هجوم شامل على القطاع ومنع أيضا التصعيد المتبادل وتدحرج الامور نحو التصعيد. وجاء ذلك في أعقاب الإعلان عن التوصل لاتفاق تهدئة مساء الأحد بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي"، هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، لكن إسرائيل أغارت على قطاع غزة ليل الأحد ما أدى إلى سقوط شهيدين، فيما قالت إسرائيل إن الفصائل الفلسطينية واصلت قصفها البلدات والمدن الإسرائيلية. وشهدت الحدود بين قطاع غزة و"إسرائيل" السبت تصعيدا مفاجئا اثر استشهاد خمسة ناشطين فلسطينيين من "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، وتلت هذه الغارة غارات أخرى أوقعت واحدة منها أربعة شهداء آخرين جميعهم من السرايا التي ردت بهجمات صاروخية أسفرت عن مقتل إسرائيلي. وسقطت الصواريخ الفلسطينية في اسدود حيث أصيب مبنى سكني وكذلك في غان يافناه وعسقلان وقرب الحدود مع قطاع غزة. وإضافة إلى القتيل الإسرائيلي أصيب أربعة إسرائيليين آخرين بجروح، بينهم اثنان إصابتهما طفيفة في حين أصيب عدد آخر من السكان بحالات هلع وصدمة ما استدعى تقديم رعاية لهم، بحسب الشرطة. وقتلت إسرائيل فجر الاثنين فلسطينيين اثنين من أعضاء "حركة الأحرار".