كغيره من مئات المعتقلين على ذمة قضايا سياسية، يواجهون مصير الاعتقال فالحبس ثم قضية ثم تأجيل وراء تأجيل، وإيداع في زنزانة ضيقة تأوي عشرات المساجين، لينتهي بهم المطاف ما بين مريض وعليل وآخر قتيل، تارة بسبب القتل العمد والتعذيب، وتارة أخرى بسبب الإهمال والتضييق. يواجه الدكتور فريد إسماعيل، البرلماني السابق وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الموت بعد أن دخل في غيبوبة كبدية تامة، وأصيب بجلطة في المخ، داخل سجن العقرب وسط تعنت من مصلحة سجون طره برفض نقله للعلاج بمستشفي خاص نظرًا لتعرض حياته للخطر. "يحتاج الدكتور فريد إلى دخول عناية كاملة التجهيزات من أجهزة أشعة مقطعية إلى معامل متطورة طبقًا لحالته الطبية الخطيرة"، هكذا تحدث نجله محمد، الذي أكد دخوله في غيبوبة شبه كاملة وتعنت واضح لنقله إلى مستشفى مجهز سواء جامعي أو اقتصادي للوضع تحت الملاحظة والعناية الدائمة وهو بحاجة لذلك. نقل "إسماعيل" منذ يومين وهو في غيبوبة من سجن العقرب إلى السجن العمومي بالزقازيق لحضور جلسة بمحكمة الجنايات ببلبيس، ولم يتمكن من الحضور لتدهور حالته الصحية وتم نقله لمستشفى السجن العمومي بالزقازيق، ليتم نقله من مستشفى سجن الزقازيق إلى مستشفى ليمان طره بعد رفض سجن الزقازيق تحويله إلى مستشفى جامعي. فريد إسماعيل مواليد 1957 بمحافظة الشرقية يعمل صيدلي حر وشغل عدة مناسب منها عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس شورى عام جماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس أمناء ثورة 25 يناير وعضو الجمعية التأسيسية لوضع دستور 2012 ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، تم اعتقاله يوم 1 / 9 /2013 من داخل شقته بالزقازيق. تصدى لمحاولات بيع وخصخصة شركة سيد للأدوية، وقال أحمد رامي، متحدث الحرية والعدالة عنه: "أزعم أن جهوده أحد أسباب بقاء مصانع أدوية مملوكة للدولة تنتج أدوية يستطيع شراؤها الغلابة وتمتلك بها مخازن وزارة الصحة". فضح إسماعيل بيع أرض مملوكة لإحدى شركات الدواء فى قطاع الأعمال لشركة مملوكة لأحد أقارب حاتم الجبلي بثمن بخس عن سعرها السوقي وتم وقف البيع بناءً إلى استجواب قدمه بمجلس الشعب. ظل فى محبسه الانفرادي فى غيبوبة 5 أيام متواصلة قبل أن يتم نقله للمستشفى، كما أنه غير مدان للان فى أى قضية رغم ذلك ما زال حبسه مستمرا. "أنقذوا فريد إسماعيل، قبل أن تتكرر مأساة طارق الغندور".. نداء أطلقه ساسة ونشطاء لإنقاذ حياة الرجل قبل أن تتكرر مأساة الدكتور طارق الغندور، الذي توفي بسبب الإهمال الطبي في سجن شبين الكوم، بعد تعرضه لنزيف في المريء وتوقف في القلب، بسجن شبين الكوم، حسب رواية عائلته. ودعت منظمة هيومن رايتس مونيتور إلى فتح تحقيق دولي في ظروف الاحتجاز في السجون المصرية، بعدما دق جرس الإنذار في تزايد أعداد القتلى داخل السجون، وكون حياة نحو 5000 معتقل مريض في خطر، بعد تهديد ظروف الاحتجاز لحياتهم وتردي حالتهم الصحية. وارتفع عدد القتلى من المعتقلين في أماكن الاحتجاز المختلفة (أقسام شرطة أو سجون)، إلى ما يزيد عن 110 أشخاص، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة البلاد، وإلى 237 معتقلا مصريا منذ مظاهرات 30 يونيو 2013، بحسب آخر إحصاء لمركز النديم.