تعرض الدكتور أسامة الفولي محافظ الاسكندرية لموقف محرح فى الحفل الذي أقامه صباح أمس في مركز شباب سموحة لتكريم أسر 11 من شهداء الثورة، بعد أن وجه له العشرات ممن قالوا إنهم أسر شهداء الثورة ويطالبون بتكريمهم أسوة بالمكرمين سيلاً من الشتائم والبذاءات وممثل المجلس العسكري الذي حضر الحفل. وإزاء موجة الهجوم التي تعرض لها، خرج المحافظ عن طوره وصفع إحدى السيدات على وجهها، بعد اعتدت عليه بالقول والضرب محاولة أن تمزق ملابسه وفقا لشهود عيان، ولم ينقذه من بين أيدي ذوي أسر الشهداء الغاضبين سوى مسارعة الشرطة العسكرية لتأمين مغادرته ومعه مندوب المنطقة الشمالية العسكرية، وممثل عن صندوق رعاية المصابين والشهداء التابع للمجلس العسكري. وعلمت "المصريون"، أن أسر الشهداء التي هاجمت المحافظ كانت تعبر عن غضبها الشديد من تجاهل تكريم أبنائهم، بعد أن اقتصر حفل التكريم على أسر 11 شهيدًا فقط وهؤلاء هم الذين تصالحوا مع وزارة الداخلية وقبلوا بالحصول على التعويضات مقابل عدم تحريك الدعوى الجنائية ضد ضباط الشرطة. وقالت مصادر مسئولة بمحافظة الإسكندرية، إن أسماء الشهداء أبُلغت للمحافظة من قبل صندوق رعاية المصابين والشهداء التابع للمجلس الاعلى للقوات المسلحة، ولا دخل للمحافظة بتحديد أسماء الشهداء أو غير الشهداء . وأضافت المصادر إن هناك عددًا كبيرًا من قتلى ومصابى أحداث ثورة 25 يناير لم يتم حسم موقفهم بعد، وخاصة الذين قتلوا وأصيبوا أمام اقسام الشرطة وكذا الذين تظهر صحائف أحوالهم الجنائية أنهم من أرباب السوابق والمسجلين خطر، وبالتالى لم يتم إضافتهم إلى كشوف شهداء الثورة بالإسكندرية. وأضافت إنه تم دعوة الأسماء التي تلقتها المحافظة لكن المحافظ فوج بحضور المئات ممن يزعمون أنهم من أسر الشهداء، وأنهم يطالبون بتعويضات مادية وفرص عمل، وإطلاق أسمائهم على شوارع الإسكندرية. يذكر أن هذه هي المرة الثانية التى يتعرض فيها محافظ الإسكندرية لهذا الموقف، فقد سبق أن تعرض لموقف مماثل في الغرفة التجارية بالإسكندرية منذ أكثر شهرين عندما دعا أسر الشهداء للاستماع إلى مطالبهم.