تواصلت احتجاجات أهالي منطقة الفوار بمحافظة قبلي التونسية (جنوب)، اليوم السبت، لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بالحصول على فرص عمل، حيث أحرق المتظاهرون مركزا أمنيا بالمنطقة، وأصابوا 6 أمنيين، حسب بيان للداخلية التونسية. وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان لها اليوم "أصيب ليلة البارحة وصبيحة اليوم 6 أعوان من الحرس والأمن الوطنيين وتمكّنت مجموعة من المحتجّين من اقتحام مركز الحرس الوطني وحرقه". ووفقا لمراسل الأناضول، فقد عمد المتظاهرون الذين يطالبون بالحصول على فرص عمل في مشروع لاستخراج النفط تم اكتشافه مؤخرا بالمنطقة لإحراق مركز أمني، اليوم، بعد أن تطور الصدام مع قوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع.
وعززت قوات الجيش والأمن تواجدها لحماية المنشآت الحكومية في المنطقة.
فيما اعتدى المتظاهرون بدنيا على عدد من الإعلاميين ومعداتهم والذين كانوا متواجدين لتغطية الاحتجاجات.
من جانبه، نفى وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي، في تصريحات له اليوم، الاستعمال "المفرط" للقوة لصد المحتجين، مؤكدا حرق مركز الأمن.
وقال الوزير التونسي إن المحتجين "استعملوا قنابل المولوتوف (قنابل حارقة) والحجارة وأطلقوا النار من بنادق صيد".
ويمثل ملف التشغيل أبرز التحديات التي تواجه الحكومات التي تعاقبت على السلطة في تونس منذ 2011.
ووفق إحصائيات نشرها المعهد الوطني للإحصاء (حكومي) منذ شهر، فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل أكثر من 570 ألف تونسي، وهو ما يعادل نسبة 14.8% من سكان البلاد.