مؤرخ إسرائيلي: في الستينيات طورت تل أبيب خيارات عسكريًا لوقف النيل من منابعه يارون زخاي المسئول ب "الموساد": في أي حرب قادمة مع القاهرة سيكون تدمير السد العالي الخيار الأكثر راحة استخباراتي إسرائيلي: هناك منشأة أمريكية متطورة للإنذار المبكر في منطقة أم حشيفا بسيناء
"هل تقوم حرب نووية مع مصر"؟، كان هذا التساؤل هو المحور الأساسي لورشتي عمل عقدتا بإسرائيل مؤخرًا، بحضور العديد من الباحثين ورجال الاستخبارات والمؤرخين. الورشتان اللتان اهتمتا ب"احتمالات الحرب مع مصر"، كشف فيهما الدكتور أوري ميلشتاين، المؤرخ الإسرائيلي المتخصص في تاريخ الحروب الإسرائيلية، إنه خلال "فترة الستينيات طورت تل أبيب خيارًا عسكريًا يمكنه وقف مياه النيل من منابعه، ماسيؤدي إلى انهيار الدولة المصرية في حال قامت الأخيرة بمهاجمة إسرائيل". من جهته، قال يارون زخاي، المسؤول السابق بجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، إنه "في أي حرب قادمة مع مصر سيكون الخيار الأكثر راحة هو تدمير السد العالي، وإغراق كل الأراضي المصرية بمياه بحيرة ناصر الصناعية المقامة بجانب السد"، مضيفًا أن "تل أبيب ليس لديها أي مشكلة في تفجير السد العالي". وقال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن الورشتين اللتين عقدتا بتل أبيب عن الحرب القادمة مع مصر هما المنتدى المدني الوحيد في إسرائيل الذي ناقش فيه خبراء من مجالات مختلفة إمكانية حدوث هجوم نووي على إسرائيل، والوسائل التي تملكها إسرائيل إزاء هجوم مثل هذا، وكيفيه تعامل الإسرائيليين مع أمر مثل للحفاظ على أنفسهم والبقاء على قيد الحياة، وتدمير المهاجم وإبادته بشكل تام ونهائي. وقال موطي بريل، الأكاديمي الإسرائيلي في الهندسة النووية، خلال مشاركته بالورشتين "المنظومة الأمنية في تل أبيب لا تهتم بمصير المواطنين في حال وقوع هجوم نووي على إسرائيل، لهذا فإن كل مواطن إسرائيلي ملزم بالقلق على بقائه ومصيره هو وعائلته، وعليه عدم الاعتماد على الحكومة، أو الاعتماد على الجيش الإسرائيلي، وقيادة الجبهة الداخلية". وأضاف: "على المواطنين الإسرائيليين أن يفهموا أن مصيرهم في حال وقوع هجوم نووي لا يشغل بال قادة وقيادات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وعليهم العمل بأنفسهم من أجل بقائهم وبقاء عائلاتهم". ونقل "نيوز وان" عن رئيس قسم سابق بالمخابرات الحربية الإسرائيلية -لم تذكر اسمه- قوله خلال الورشتين إن "منذ توقيع القاهرة على معاهدة السلام مع تل أبيب، بعد حرب 1973، وبضمانات أمريكية، انتهكت مصر التزاماتها الخاصة بالمعاهدة عدة مرات، لقد أقامت واشنطن منشأة متطورة للإنذار المبكر في منطقة أم حشيفا بسيناء". وتابع "يمكننا الافتراض أن رؤساء المنظومة الأمنية الأمريكية يتلقون تقارير دقيقة عن انتهاكات القاهرة، وبرغم ذلك لم يبلغنا الأمريكيون بهذه الخروقات، ولهذا لايمكننا الاعتماد على واشنطن في منع القاهرة من تطوير سلاحها النووي، أو تفعيله ضدنا". وأضاف المسئول الاستحباراتي السابق "في عام 1995، قامت مصر بتجارب تتعلق بالبلوتنيوم، في منطقة أنشاص، ما يجعل الاحتمالات عديدة ومفتوحة".