أجمعت صحف ألمانية أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستكون بداية لمرحلة يسودها المزيد من التوتر سواء داخل إسرائيل أو على صعيد علاقتها بالفلسطينيين أو بجيرانها المباشرين، إضافة إلى أنها تهدد إسرائيل بعزلة دولية. أما صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"/ Die Süddeutsche Zeitung فرأت في حكومة نتانياهو "الرابعة" سببا إضافيا لا يساهم في تلطيخ سمعة إسرائيل فحسب، بل وعزلها دوليا، مضيفة: "إسرائيل التي تتجه صورتها أصلا من سيء إلى أسوء منذ عام 2009 بسبب نتانياهو، باتت اليوم مهددة بالعزلة الدولية. وهذا ما قد يلحق أضرارا باقتصاد البلاد ويؤثر على كل فرد. في الوقت ذاته، الوضع على حافة الانفجار: في قطاع غزة حركة حماس مستعدة لجولة جديدة من المواجهات البينية التي لا معنى لها. وفي لبنان، جدد حزب الله مخزونه من الصواريخ وأصبح لا يخشى المواجهة. وفي الحدود السورية مقاتلو تنظيم"الدولة الإسلامية" وجهاديون آخرون في حالة تربص، وهم الذين يرفضون حق إسرائيل في الوجود. وفوق كل هذا وذاك، تتربع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعد الخطر الأكبر بأذرعها الممتدة في كل مكان". في المقابل، وبصرامة شديدة رأت صحيفة "ماركيشه أودرتسايتونغ"/ Märkische Oderzeitung الصادرة بفراكفورت، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تحقق شيئا غير الفشل: "مهما اختلف الحديث بخصوص الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إلا أن المؤكد هو أن هذه الحكومة تحمل بذور الفشل بداخلها...ومن الأفضل أن يحصل ذلك بسرعة، لأن تحالفا مكونا من خمسة أحزاب بين محافظة ودينية قومية وأرثوذوكسية متطرفة، لا يمكن أن يصدر عنه غير احتكاكات دائمة".