لا ينسى أحد الدور الذى قام به الفنان نبيل الحلفاوى فى مسلسل رأفت الهجان، والذى يحكى قصة عميل المخابرات المصرى رفعت الجمال الذى استطاع أن يخدع إسرائيل لأكثر من 25 عامًا بأنه مواطن يهودي. وجسد الفنان نبيل الحلفاوى دور ضابط المخابرات المصرى محمد نديم أو من لُقب ب "نديم قلب الأسد"، رجل المهام الصعبة فى المخابرات والذى أشرف على عملية تدمير الحفار الإسرائيلى أمام سواحل السنغال، إلا أن سيرته البطولية تلطخت بعد الحوار الذى أجراه رجل أعمال مبارك حسين سالم فى إحدى الصحف. وروى حسين سالم، عن دوره فى الاستثمار بمدينة شرم الشيخ فى شمال سيناء، مؤكدًا أنه تمكن من تملك الأراضى بالتعاون مع الراحل محمد نسيم رئيس جهاز الخدمة السرية السابق، والتى انتهت بإنشائه فنادق بخليج نعمة وخليج أم فريخة. وقال "سالم"، خلال حواره الصحفي: "اتجهت للاستثمار فى شرم الشيخ بناء على توجيهات، حيث كانت صحراء جرداء بعد تحريرها من إسرائيل، وقبلت التحدى للبدء فى تنمية شرم الشيخ والعمل على خلق تجمعات جاذبة للسكان، لما فى ذلك من تأثير إيجابى على الأمن القومى المصري، وبالتعاون مع الراحل محمد نسيم، رئيس جهاز الخدمة السرية سابقا، اشتريت الأرض من محافظة جنوبسيناء بالأسعار والشروط التى أعلنتها المحافظة، التى حصل عليها جميع المستثمرين الآخرين، وبدأت العمل الجاد والمتواصل حتى أنشأت ثلاثة فنادق فى خليج نعمة وخليج أم فريخة، والفندق الثالث ملحق بقاعة المؤتمرات الشهيرة ومملوك للمخابرات العامة". ووفقًا ل"القدس العربي"، فإن الراحل محمد نسيم، رئيس جهاز الخدمة السرية ورئيس شركة جنوبسيناء للسياحة، هو الشخصية الحقيقية للضابط "نديم قلب الأسد"، والذى جسد "الحلفاوي" شخصيته. غير أن بعض الأسئلة تبرئ "قلب الأسد" من تورطه مع حسين سالم وميارك وهي: لماذا لم يحقق محمد نسيم ثروة مماثلة مثل "سالم"، لأن كل ما يديره كان مملوكًا للجهاز؟ ثم ما هو السر فى أن يصادق مبارك حسين سالم ولا يصادق محمد نسيم، وهما يعملان فى المنطقة نفسها، رغم أن لنسيم جاذبية شديدة بسبب ما أداه من بطولات خارقة فى عمليات الجهاز أصبحت معروفة للرأى العام المصري.