قال الأمين العام ل "الاتحاد من أجل المتوسط"، فتح الله السجلماسي، اليوم الأربعاء إن الاتحاد أطلق برامج خاصة بدعم التعاون في قطاع ومشروعات الطاقة بدول الاتحاد، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والغاز والربط الكهربائي. ودعا السجلماسى في مؤتمر عقد بالرباط، إلى تقوية الشراكة في مجال الطاقة بين دول الاتحاد من أجل المتوسط. وتم إنشاء الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط بمبادرة من رؤساء 43 دولة وحكومة من المنطقة الأورومتوسطية في باريس عام 2008. وأوضح السجلماسى أن المنطقة تحتاج إلى استثمارات بقيمة 23 مليار يورو لتلبية الطلب على الطاقة حتى عام 2025، وفقا لتوقعات البنك الدولي.
وقال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي، عبد القادر عمارة إن إطلاق هذه البرامج خطوة أولى من أجل خلق شراكات في مجال الطاقة بين الدول المتوسطية.
ودعا في كلمته بالمؤتمر، الاتحاد الاوروبي والمؤسسات المالية به إلى زيادة وتيرة تمويل مشاريع الطاقة بالمنطقة، تزامنا مع إطلاق برامج الاتحاد من أجل المتوسط المتعلقة بالطاقة، مشيرا إلى ضرورة العمل على تحسين مجالات الشراكة بين دول الاتحاد في هذا المجال.
وأضاف وزير الطاقة المغربي أن إطلاق هذه البرامج يهدف إلى التغلب على التحديات والتقلبات التي يشهدها قطاع الطاقة.
وقال إن بلاده أطلقت مشاريع للطاقة المتجددة، تستهدف تأمين 44 % من احتياجات البلاد من الكهرباء بحلول عام 2025.
وقال ميجيل ارياس كانيتي مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ والطاقة، إن دول المنطقة تحتاج الى المزيد من الطاقة بالنظر الى ارتفاع معدلات الطلب.
وأضاف في كلمته خلال المؤتمر، إلى ضرورة تقوية التعاون خصوصا في قطاع الغاز والربط الكهربائي، بين دول المنطقة ، خاصة مع ما يشهده قطاع الطاقة من تحولات كبيرة على المستوى الدولي.
وقال كانيتى:" إن دول جنوب المتوسط والاتحاد الاوروبي تشهد العديد من التحديات في مجال الطاقة، خاصة فيما يتعلق بكيفية تأمين إمدادات الطاقة بشكل جيد ومستمر".
ويستورد الاتحاد الأوروبي قدر كبير من احتياجاته من الطاقة خاصة الغاز الطبيعى.
ويشكل الإتحاد من أجل المتوسط إطاراً للعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب وشرق المتوسط.
ويضم الاتحاد من أجل المتوسط الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فضلاً عن الدول المطلة علي البحر المتوسط بالإضافة إلى الأردن وموريتانيا.