قال لويس مورينو اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم السبت في العاصمة الصينية بكين ان سيف الاسلام القذافي الهارب ابلغ المحكمة الجنائية الدولية انه بريء من الاتهامات الموجهة اليه بارتكاب جرائم في حق الانسانية. وقالت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا له انها اجرت اتصالات غير رسمية مع سيف الاسلام وانها تسعى لاعتقاله ومثوله امام المحكمة بشأن جرائم ناجمة عن الحرب الاهلية الليبية. وابلغ اوكامبو رويترز ان الاتصالات تجري عبر وسطاء وان سيف الاسلام اكد براءته وانه يريد فهم ما يمكن ان يحدث له اذا تمت تبرئته من الاتهامات. وقال اوكامبو في مقابلة قصيرة بعد وصوله الى بكين حيث يحضر مؤتمرا قانونيا "يوجد بعض الاشخاص المتصلون به والذين هم على اتصال باشخاص على اتصال بنا ومن ثم فلا توجد بيننا علاقة مباشرة فهي من خلال وسطاء." واستطرد "لكننا نثق بشكل كبير جدا في الشخص الذي على اتصال من جانبنا. وهو يقول انه بريء وانه سيثبت براءته وهم مهتم بعد ذلك بالنتائج التي تلي ذلك". فيما أعلنت منظمة العفو الدولية أنه يجب السماح لسيف الإسلام معمر القذافي بالاستسلام للمحكمة الجنائية الدولية ليواجه التحقيق في جرائم ضد الإنسانية. جاء ذلك في بيان للمنظمة الليلة الماضية تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه في ظل تقارير تفيد بأن سيف الإسلام يرغب في تسليم نفسه. وذكر البيان أن ادعاء المحكمة الجنائية الدولية قال "إن المحكمة على اتصال غير مباشر مع سيف الإسلام بشأن إمكانية استسلامه". ونقل البيان عن ماريك ماركيزنسكى مسئول المنظمة قوله "إنه إذا ما كانت التقارير التي تفيد بأن سيف الإسلام وعبدالله السنوسي رئيس مخابرات القذافي يرغبان في تسليم نفسيهما للمحكمة الجنائية الدولية صحيحة فإنه يتعين السماح لهما بالقيام بذلك ويجب كذلك ضمان سلامتهما وحقوقهما". وأشار إلى أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي وحكومات الدول المجاورة يجب أن تضمن احتجازهما الآمن وتسمح بنقلهما بسرعة للاهاي للتحقيق معهما وذلك في حالة استسلامهما طوعا أو القبض عليهما ونقلهما. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في يونيو الماضي أمر اعتقال بحق العقيد القذافي ونجله سيف الإسلام وعبدالله السنوسي لاتهامهم في جرائم ضد الإنسانية (القتل والاضطهاد). وتشير تقارير المنظمة إلى أن سيف الإسلام قد فر للنيجر بين البدو بعد مقتل والده منذ أسبوع .. فيما تفيد التقارير بأن السنوسي موجود في مالي. وأوضح البيان أن سيف الإسلام والسنوس ي يعتقد بأنهما أمام خطر مواجهة مصير معمر القذافي ونجله معتصم اللذين تم الإمساك بهما أحياء من جانب المقاتلين المناهضين للقذافي ثم تم قتلهما حسب المزاعم. ولفت البيان إلى أن هناك الآن مسئولية على الانتقالي الليبي لمنع تعرض السنوسي وسيف الإسلام لنفس الأمر حتى يمكن أن يمثلا أمام العدالة على الجرائم الموجهة إليهما في محاكمة عادلة .. مضيفا أن مثول الرجلين أمام المحكمة الجنائية الدولية سوف يوفر الفرصة لتأكيد العدالة والحقيقة.