اتهم مركز حقوقي رجال الشرطة باستغلال عدم توفر سيارات مجهزة لنقل جثث ضحايا العبارة السلام 98 ، وقاموا بالاتفاق مع سائقي سيارات الأجرة العادية على نقل الجثث التي تم العثور عليها إلى مستشفى الغردقة ، وأرغموا أهل المتوفى على دفع أجرة السيارات . ونقل المرصد المدني لحقوق الإنسان ، في بيان تلقت " المصريون " نسخة منه ، عن أهالي الضحايا تأكيدهم أن الحكومة لم توفر البطاطين أو مكان إقامة لهم وتركتهم في العراء ، ورغم أن الحكومة أعلنت عن الاستعانة بغواصة لانتشال الجثث التي مازالت عالقة داخل العبارة المنكوبة ، لكنها لم تحدد توقيت حدوث ذلك . وأعرب الكثير من الأهالي عن استيائهم البالغ من المعاملة اللإنسانية والمهينة من قبل السلطات المصرية التي طردتهم من الميناء وسمحت فقط للأسر السعودية بالبقاء أثناء زيارة السيد الرئيس الذي لم يمكث سوى 10 دقائق . وأشار المرصد إلى تجمهر أهالي الضحايا ، وقيامهم بمنع المرور في ميدان الزهار ، الميدان الرئيسي بمدينة الغردقة ، حيث حاولت عربة من عربات الشرطة فك الحصار وكادت أن تدهس أحد أقارب الضحايا . ولفت المرصد إلى أن الشركة مالكة العبارة تحاول الآن تحميل مسئولية غرق العبارة السلام 98 لربان السفينة وطاقمها ، متجاهلة أن العبارة كانت متهالكة وتفتقر لأبسط قواعد الأمن والسلامة ، وأن الشركة حصلت علي شهادات صلاحية وإبحار وهمية من بنما للهروب من التفتيش عليها في مصر . واتهم المرصد مجموعة آل سالم المالكة للعبارة بتحقيق ثروات طائلة من التعويضات التي حصلوا عليها من شركات التأمين عند غرق العبارتين السابقتين وينتظر أن يحصلوا علي ما يقرب من 25 مليون جنيه تعويضا عن غرق السلام 98 ، مطالبا الحكومة المصرية بتقديم الإغاثة اللازمة للضحايا وأسرهم، والإعلان عن المعلومات المتوفرة عن هوية الجثث المنتشلة، وتوزيعها في جميع محافظات مصر واستخدام تحليل DNA لتحديد هوية الجثث المطموسة المعالم . وطالب البيان بضرورة التفتيش على معايير السلامة والأمن بجميع العبارات والسفن التي تنقل الركاب والبضائع من مصر وإليها ، منعا لتلك الحوادث الكارثية المتكررة بداية من العبارة سالم اكسبريس إلى العبارة السلام 98. وأكد المرصد أن الحكومة لم تراع أدنى درجات الإنسانية ونقلت ما يقرب من مائة وثلاثة ثلاثون جثة من ميناء سفاجا إلى مشرحة زينهم بعربة واحدة تستخدم لنقل الأسماك واللحوم المثلجة ، حيث شاهدت إحدى مراقبات المرصد الجثث مكومة فوق بعضها داخل سيارة النقل.