أعلن الجيش النيجيري، اليوم الأحد، أن قواته عثرت على 260 من النساء والأطفال الذين كانوا يفرون من مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة في المنطقة التابعة لحكومة "ماداغالي" المحلية بولاية "أداماوا" (شمال شرق). وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس أولوكولادي، اليوم، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "قوات كانت في دورية أمس (السبت)، عثرت على 260 من النساء والأطفال على مشارف قرية تشالاوا في ولاية أداماوا، حيث كانوا محتجزين، أثناء محاولتهم الهروب من الإرهابيين".
وأضاف: "تم إعادتهم في الوقت الراهن إلى مجتمعاتهم المختلفة في ماداغالي بعد خضوعهم للأجراءات الأمنية العادية".
وأوضح المتحدث أنه في حين أن بعض النساء قد اختطفن في وقت سابق على يد مسلحي "بوكو حرام"، كانت تفر آخريات من أعمال العنف (التي استهدفت قراهن).
وتابع: "كشف بعضهن أنهن اضطررن إلى ترك منازلهن للهروب من الإرهابيين عندما تعرضت ماداغالي للهجوم، في حين اختطفت آخريات".
ومضى قائلا: "قتل عدد من الإرهابيين، رغم ذلك، خلال المواجهات مع القوات التي اشتبكت معهم أثناء فرارهم قبل استعادة النساء والأطفال".
وأشار إلى أن "بعض المسلحين تمكنوا من الفرار بعد إصابتهم بدرجات متفاوتة، بينما تم القبض على آخرين، ويجري حاليا استجوابه من قبل ضباط الاستخبارات".
وكان الجيش النيجيري قد أعلن في 3 عمليات سابقة، إنقاذ منفصلة تحرير ما مجموعه 687 من النساء والفتيات من غابة "سامبيسا"، معقل جماعة "بوكو حرام" في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة في البلاد.
ولم يتسن التحقق إذا ما كان من بين هؤلاء المحررين أي من الطالبات ال200 اللواتي اختطفهن عناصر "بوكو حرام" في منتصف أبريل/ نيسان من العام الماضي.
ويوم 14 أبريل/ نيسان من العام الماضي، اقتحم مسلحو "بوكو حرام" بلدة شيبوك، وأسروا 276 من طالبات المدارس، قبل أن تنجح 57 منهن فقط في الفرار من الأسر، بينما ما زال يعتقد أن نحو 219 أخريات تحتجزهن "بوكو حرام."
وعلى الرغم من نجاح الجيش النيجيري مؤخرا في استعادة عدة مناطق كانت تخضع لسيطرة "بوكو حرام" التي استولت سابقا على مناطق واسعة بولايات "أداماوا"، و"بورنو"، و"يوبي" شمال شرقي البلاد، تظل الجماعة المتشددة مصدر قلق أمني كبير في شمال شرقي البلاد.
وتقاتل نيجيريا منذ أكثر من 6 سنوات جماعة "بوكو حرام" المتمردة التي حصدت عملياتها حياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 6 ملايين شخص على الأقل، ودمرت البنية التحتية في أجزاء كثيرة من البلاد.
وفي خطاب الفوز بالرئاسة، الذي ألقاه الرئيس النيجيري، محمد بخاري، مطلع الشهر الماضي، تعهد بمحاربة كل من جماعة "بوكو حرام" المسلحة، والفساد الحكومي، وتعهد بتحقيق الديمقراطية والمصالحة في البلد الأفريقي الذي يعاني من "الإرهاب".