فى إطار سعيه لضبط المعركة الانتخابية المرتقبة بضوابط شرعية تشمل جميع أركان العملية الانتخابية قام مركز الفكر الوسطى للبحوث والدراسات بالقاهرة بإنشاء ( بيت الخبرة المصرى ) وذلك من أجل تنسيق المواقف للقوى والتيارات الإسلامية إزاء الأحداث الراهنة والمتوقعة بتبنيها رؤى متوافقة ، وأيضا للسعي لبناء الإجماع ومقاومة الاستقطاب والبحث عن الأرضيات المشتركة مع كل القوى الوطنية المصرية . واتساقاً مع هذه الرؤية المتقدمة فقد صرح د./ محمد هشام راغب المنسق العام لبيت الخبرة المصرى أنه قد تم إصدار باكورة الانتاج والمتمثل فى " ميثاق الشرف الانتخابى المصرى " والذى يهدف إلى تكوين رؤية راقية وشريفة للممارسة السياسية تلتزم بآداب الإسلام وأخلاقه وشرعه، كما يهدف الميثاق إلى تهيئة المناخ الصحى للتنافس السياسي بعيدا عن الظلم والعدوان وخاليا من المراوغة والبهتان. فقد ألزم الميثاق المرشحين بتصحيح النية وعدم الانتواء تحقيق امتيازات شخصية ولا حصانة برلمانية ولا ارتفاع على الناس من وراء الترشح للبرلمان . ونوه الميثاق إلى أهمية الالتزام بالمادة الثانية من الدستور التى تنص على أن الشريعة الإسلامي هى المصدر الرئيسى للتشريع حيث أنها هي مرجعية تصوغ النظام العام في مصر، ونوه الميثاق على أنها خير كلها وعدل كلها للناس كافة وليست أداة تمييز بين أبناء في الوطن وأنه إذا ظهرت أمارات الحق وقامت أدلة العقل وأسفر صبحه فثم شرع الله ودينه ورضاه وأمره. • كما ناشد الميثاق الناخب بأن يعطى صوته لمن يستحق حيث أن الصوت أمانة وشهادة وحذر الناخب من بيع صوته حتى لا تهدر الكرامة والحرية وتحرم الأجيال القادمة من فرصتها فى العدل والكرامة والمشاركة . يأتى هذا الميثاق فى الوقت الذى شهدت فيه الحركة الإسلامية انقساماً واضحاً فى الأيام السابقة بعد أن خرجت أحزاب عدة ذات مرجعية إسلامية من التحالف الديمقراطى الذى يقوده حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للإخوان المسلمين بعد أن اتهمت هذه الأحزاب حزب الحرية والعدالة بمحاولة الاستئثار بمقاعد التحالف وعدم احترام الاتفاقات التى تم التفاهم بشأنها فى وقت سابق وهو الأمر الذى نفاه حزب الحرية والعدالة متعللاً بعدم احترام هذه الأحزاب للمعايير الموضوعة من ذى قبل من قبل اللجنة التنسيقية فى التحالف الديمقراطى وهو الأمر الذى أدى إلى تكوين تحالف إسلامى يقوده حزب النور السلفى ومعه حزب الأصالة السلفى وحزب البناء والتنمية المنبثق من الجماعة الإسلامية وهو ما ينذر باحتدام المنافسة بين التحالفين مما قد يؤدى إلى تفتيت أصوات الناخبين لصالح تحالفات أخرى .