كشفت مصادر قبطية مطلعة عن أن الخطة التي وضعها المجمع المقدس للتصدي للحملات التبشيرية التي تواجهها الكنيسة الأرثوذكسية من جانب بعض الطوائف الخارجية الأخرى جاءت بعد تزايد وتيرة الحملات التي تمارسها الطائفتان "الإنجيلية" و"الكاثوليكية" وبعض الطوائف الأخرى المقربة من اليهودية مثل طائفة "السبتيين" و"شهود ياهوه" خلال السنوات القليلة الماضية. وأشارت المصادر إلى تحول عدد من الأقباط الأرثوذكس إلى هذه المذاهب ، وخاصة طائفتي "السبتيين" و"شهود ياهوه" اللتين نجحتا في التغلغل في الأوساط القبطية، الأمر الذي دفع الكنيسة الأرثوذكسية إلى اتخاذ مواقف حاسمة للتصدي لهذه الحملات. وقال المفكر القبطي جمال أسعد إن الكنيسة الأرثوذكسية تتعرض لحملات تبشير يقودها أتباع المذهبين الإنجيلي والكاثوليكي منذ الاستعمار البريطاني والفرنسي لمصر، مما دفع الأقباط الأرثوذكس إلى وصفه بالاستعمار الديني - السياسي. واعتبر أن أي نجاح لحملات التبشير يعد بمثابة خصم من رصيد الكنيسة الأرثوذكسية ، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن تلك الحملات لا تتم بصورة منظمة في مصر ، على عكس ما يحدث في الخارج. وانتقد في ذات الوقت رفض الكنيسة الأرثوذكسية لمشاركة الطوائف الأخرى في يوم الصلاة العالمي، معتبرًا أن هذا الأمر يعد تعصبًا وتعاليًا من جانبها على الكنائس الأخرى. يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية رفضت استضافة احتفالية لإقامة يوم الصلاة العالمي بالمشاركة مع الطائفة الإنجيلية.