قال أحمد إمام، المتحدث الإعلامي باسم حزب "مصر القوية"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل أول عقبة في طريق التحول الديمقراطي. يأتي ذلك بعد يوم واحد من شن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، المرشح الرئاسي الأسبق، هجومًا لاذعًا على السلطة الحالية، التي قال إنها "تسير بالبروباجاندا وقوى القمع المستبدة الغاشمة"، مضيفًا: "لا يمكن أن تدار دولة بأن نسوق أجهزة الإعلام على الناس تشوههم وأجهزة الأمن تعتقلهم". وتابع إمام في مقابلة مع قناة "France 24 ar": "إذا كان القائمون على وثيقة الاصطفاف الوطني يجمعهم حب الرئيس السيسي فلابد لهم أن يعلموا أنه هو أول عقبه في طريق التحول الديمقراطي فهو لا يفرج عن الشباب ويستنسخ نظام مبارك وإعلام مبارك". وأعلنت 24شخصية عامة من بينهم كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، والدكتور عبد الجليل مصطفى مؤسس قائمة صحوة مصر، والدكتور أحمد دراج المتحدث باسم تحالف "25 – 30"، التوقيع على وثيقة "الاصطفاف الوطني والتواصل مع الدولة" ممثلة في رئيس الحكومة، لتقديم بعض المشروعات وخلق شراكة مع منظمات المجتمع المدني والحكومة وتطوير المؤسسات الحكومية. وقال إمام إن "كثيرًا من الذين وقعوا على وثيقة الاصطفاف الوطني مؤيدون للنظام وموافقون على الإجراءات الأمنية، وهم طردوا من بلاط النظام". مع ذلك، اعتبر أن "ما ذكر في الوثيقة جيد ويحتاج لنقاش"، وقال إن "هذه المبادئ جميلة ولكن النظام في مصر هو أكبر عقبة في طريق التحول الديمقراطي". وعلق المتحدث باسم "مصر القوية" على حركة "بداية" التي تشكلت مؤخرًا من معارضين للسلطة الحالية، قائلاً إنها "شكل من أشكال الرجوع لمبادئ 25 يناير ونحن ندعم ذلك، ولكن هناك أسئلة لابد من الإجابة عليها ماهي الآليات للرجوع لمبادئ 25يناير وطريقة التعامل مع الإسلام السياسي ومفهوم الاصطفاف ورؤيتها ل 3-7". وشدد على أن الإجابة على هذه التساؤلات مهمة حتى يتم تكوين جبهة حقيقية موحدة وانتقد إمام استخدام كلمة الأمن القومي لفرض كل الأشياء المستبدة، وأشار إلى أن "هناك مراقبة بالفعل للحسابات الشخصية في وجود قانون يقنن الاستبداد". وشدد على أن "الأحزاب حتى تكون قوية وموجودة فلابد من وجود إرادة سياسية إلا أن هذه الإرادة غير موجودة فالأحزاب ممنوعة من التظاهر بقانون التظاهر أو التواصل أو الظهور في الإعلام إلا إذا كانت داخل مربع السلطة".