قالت الأممالمتحدة في تقرير لها اليوم الأربعاء، إن تعداد سكان العالم سيبلغ سبعة مليارات عند مولد أول طفل في أي مكان من العالم في 31 أكتوبر الحالي. وقال باباتوندي أوشوتيمن المدير التنفيذي لصندوق السكان التابع للأمم المتحدة، خلال الإعلان عن التقرير في لندن إن "هذا الحدث التاريخي يمثل تحديًا وفرصة ودعوة للتحرك...إنها دعوة للاستيقاظ وتذكير بأن علينا أن نتحرك الآن". وأكد أن مولد الشخص رقم سبعة مليار يتسم ب "الإنجازات والإخفاقات والمتناقضات"، فبينما تراجعت معدلات المواليد بصورة كبيرة بفضل جهود تنظيم الأسرة، لاتزال أعداد السكان في نمو. وفي المتوسط العالمي، تراجع معدل المواليد من ستة أطفال لكل امرأة عام 1950 إلى 5ر2 طفل في 2011. وقال أوشوتيمن، الطبيب ووزير الصحة السابق في نيجيريا، إن التحديات والفرص تقف بانتظار الطفل رقم سبعة مليار والذي سيولد يوم 31 أكتوبر الحالي وهو موعد تقديري حيث لا توجد ثمة طريقة لمعرفة من هو هذا الطفل. وأضاف: "هذا الطفل سيولد وفي يده جهاز آي فون يرسل رسائل عبر موقع تويتر، سيكون على اتصال أفضل بالعالم" محذرًا من أن الجيل الجديد سيواجه "تحديات التغير المناخي والتمدن". وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الطفل "مبدعا ومبتكرا ليجعل العالم مكانا أفضل". وفي ظل وجود 8ر1 مليار شخص في الفئة العمرية من 10 إلى 24 عاما على مستوى العالم، كان الحصول بشكل عادل على التعليم والموارد والفرص أولوية رئيسية إلى جانب فرص اضطلاع المرأة بالمسئولية عن قضاياها المتعلقة بالصحة والأمور الجنسية وتنظيم الأسرة". وصرح اوشوتيمن بأنه لا يتغاضي عن تنظيم الأسرة القسري. لكنه دافع بقوة عن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الذي أدى بالفعل لمعدلات انجاب أقل. وقال لاحقا خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن نحطم القيود الاقتصادية والقانونية والاجتماعية والثقافية من أجل وضع المرأة والرجل والولد والبنت على قدم المساواة في كافة مناحي الحياة". أضاف: "قضية السكان هي مسألة إنصاف وفرصة وعدالة اجتماعية". وقال التقرير إن النمو السكاني في البلدان الفقيرة يعيق التنمية الاقتصادية ويديم الفقر. وفي الدول الغنية، تعني معدلات الإنجاب المنخفضة أن عددا أقل من الناس يدفعون الضرائب بينما يتقاعد كبار السن وينتظرون عمرا أطول". وأكد التقرير أن الاستقرار السكاني ضرورة للنمو الاقتصادي السريع والمخطط. كما أظهر وجود مفارقة وهي أن سكان العالم يصيرون أكثر شبابًا -وأكبر سنًا- من ذي قبل.