توقع تقرير أصدرته الأممالمتحدة اليوم الأربعاء في لندن أن يتجاوز عدد سكان العالم البالغ راهنا سبعة مليارات نسمة، العشرة مليارات بحلول العام 2100، لا بل 15 مليارا في حال أتت معدلات الخصوبة أعلى بقليل مما هو متوقع. ونشر التقرير الذي حمل عنوان "وضع سكان العالم للعام 2011" قبيل التاريخ الذي سيتخطى فيه عدد سكان العالم السبعة مليارات نسمة. ويشدد صندوق الأممالمتحدة للسكان فيه على التحديات الكبيرة التي تطرحها الضغوط السكانية في مجالى مكافحة الفقر والحفاظ على البيئة. وبحسب الأرقام الأخيرة التي أتت مرتفعة مقارنة بسابقاتها، يتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم 9,3 مليارات نسمة سنة 2050 وأكثر من عشرة مليارات بحلول نهاية القرن، على ما توقع صندوق الأممالمتحدة للسكان. ولكن "في حال تغير معدل الإنجاب ولو قليلا ولا سيما في البلدان التي تشهد أكبر عدد من السكان في العالم، قد تكون الأرقام أكبر أي 10,6 مليارات نسمة بحلول العام 2050 وأكثر من 15 مليار نسمة سنة 2100". ويتطرق التقرير إلى الطفرة السكانية التي رافقت طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية والتي تراجع تأثيرها في الستينيات. فالرخاء الاقتصادي وارتفاع مستوى التعليم والنفاذ إلى وسائل منع الحمل خفضت معدل الانجاب بشكل ملحوظ إلى درجة أن بعض البلدان الغنية تشهد اليوم انخفاضا مثيرا للقلق في عدد سكانها. وبالتالي، انخفض متوسط معدل الخصوبة العالمي في العقود الستة الأخيرة من ستة أطفال للمرأة الواحدة إلى 2,5 اليوم، علما أن متوسط معدل الخصوبة يتراوح بين 1,7 أطفال في البلدان المتقدمة و4,2 طفل في اقل البلدان نموا. وعلى الرغم من ذلك، يستقبل العالم كل سنة ثمانين مليون نسمة إضافية فيما يمثل من هم دون الخامسة والعشرين 43 % من عدد سكان العالم. ويقول المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان باباتونديه أوسوتيمهين "قد يعتبر عدد السكان القياسي نجاحا بالنسبة إلى البشرية من نواح عدة، فالبشر يعيشون لفترة أطول ويتمتعون بصحة أفضل". ويضيف "كم نسمة يحتمل كوكبنا؟ إنه سؤال مهم ولكنه قد لا يكون السؤال الملائم. فعندما ننظر إلى الأرقام وحدها، نميل إلى التغاضي عن الفرص الجديدة المتاحة أمامنا لتحسين الظروف المعيشية للجميع في المستقبل".