أعرب عدد من الدبلوماسيين العرب والمسلمين عن استغرابهم ازاء اعلان رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأوربي ووزيرة خارجية النمسا أرزولا بلاسنيك رفضها الاعتذار للمسلمين عن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ووصف هؤلاء الدبلوماسيون موقف بلاسنيك وهي من حزب الشعب المسيحي المحافظ الذي يقود الائتلاف الحاكم بأنه لا يتماشى والسياسة النمساوية المحايدة التي وضع أسسها المستشار الراحل برونو كرايسكي والتي تقوم على علاقات وطيدة مع العالم العربي والإسلامى استمرت أكثر من 30 عاما. وكانت بلاسنيك قد رفضت في مقابلة مع التلفزيون النمساوي تقديم اعتذار عما اقترفته الصحيفة النمساوية من اساءة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام متذرعة بحرية الصحافة والتعبير. وفيما يتعلق بامكانية عقد اجتماع طاريء لوزراء خارجية الاتحاد الأوربي للبحث سبل التعامل مع تداعيات نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام وردود الفعل في العالمين العربي والاسلامي قالت وزير الخارجية النمساوية ان "الأمر لا يستدعي الان عقد مثل هذا الاجتماع واذا ما ارتأت الدول الأعضاء فان النمسا مستعدة للاستجابة والدعوة لعقده الا أنها أشارت الى وجود تنسيق واتصالات بين هذه الدول في الوقت الحالي". على صعيد ردود الفعل الأوربية على الاحتجاجات العارمة في الدول العربية والاسلامية على نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم استدعت وزارة الخارجية النمساوية سفير ايران في فيينا وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بسبب قيام متظاهرين غاضبين باحراق المنتدى الثقافي النمساوي في العاصمة الايرانيةطهران وتحطيم نوافذ مبنى السفارة النمساوية.