سلطت الصحيفة الإسبانية "إلدياريو" الضور على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد نهاية الأسبوع الماضي ، مشيرة إلى أن الملك فيليب السادس دعا السيسي إلى حفل عشاء ملكي رغم دعوات المنظمات الإنسانية الدولية للتحقيق معه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأشارت "إلدياريو" إلى عدد من الأحداث الدموية التي شهدتها مصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وعلى رأسها فض اعتصام رابعة الذي قتل فيه 817 شخصا وجرح 4 آلاف، واعتبرت الصحيفة أن مرحلة حكم السيسي هي الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث_بحسب نص التقرير الذى نشرته. وقالت الصحيفة أن حكومة راخوي على ما يبدو لا تهتم بكل هذه الانتهاكات، بعد أن كانت في السابق قد وقعت عدة اتفاقيات مع "الدكتاتور السابق حسني مبارك" للتعاون في مجالات الدفاع والبنية التحتية ،وإن الملك الإسباني الذي اختار أن يستضيف السيسي ، لن يسأله عند تناول العشاء في القصر الملكي حول علاء عبد الفتاح مثلا، الناشط والمدون الذي يقضي حكما بالسجن لخمس سنوات لأنه شارك في مظاهرة. وتساءلت: هل سيهتم الملك وزوجته الملكة ليتيسيا بهذه الوقائع؟ هل ستستضيف الملكة مثلا زوجة علاء عبد الفتاح لتحكي قصته، أو زوج شيماء الصباغ، الناشطة اليسارية التي قتلتها الشرطة في إحدى المظاهرات مؤخرا؟ وهل ستسلط الأضواء على الوضع الحقوقي المتدهور في مصر؟ واختتم التقرير بأن هذه الزيارة لن تفضي إلى شيء من هذا، ولن تجعل الإعلام يوجه اهتمامه للقضايا الحقوقية، بل "ستسيل أنهار من الحبر حول طعام العشاء اللذيذ والمجاملات والعبارات الدبلوماسية"، لأن الإعلام الإسباني لن يطرح الأسئلة الحارقة حول العلاقة بين الحكومة الإسبانية والنظام العسكري المصري.