أغلقت السلطات المصرية روضة أطفال، بدعوى "تدريس الفكر الشيعي" لروادها من الأطفال، أقل من 6 أعوام، بحسب ما قال مسؤول مصري لوكالة الأناضول. وفي تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأناضول، قال سلامة نصر، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية إنه "أغلق حضانة (روضة) أطفال عملت بدون ترخيص ولترويجها الفكر الشيعي للأطفال، بالإضافة إلي عزل مجلس إدارة جمعية فاطمة الزهراء لتحفيظ القرآن، وتعيين مفوض لإدارة شئونها، لحين انتخاب مجلس إدارة جديد". وأوضح المسؤول المصري أن "رئيس مجلس إدارة جمعية فاطمة الزهراء (إحدي بنات الرسول محمد خاتم المرسلين وأحد الرموز التي يحتفي بيها الشيعة لاسيما في إيران) حصل علي موافقة علي ترخيص من مديرية الأوقاف، قام وبمفرده بتحويل الجمعية إلي حضانة دون الحصول علي موافقة مديرية التضامن التي تنظم عمل الحضانات طبقا للقانون بجانب أنه دأب علي تعليم الأطفال الدارسين في الحضانة الفكر الشيعي". وأضاف نصر أنه "تلقي عدة شكاوي من أهالي الأطفال تتضمن مقاطع فيديو تثبت ترويج العادات الشيعية لأطفال الحضانة ومنها لطم الخدود، وإثر ذلك قامت لجنة من المديرية لتقصي الحقائق وأثبت صحة شكوي الأهالي".
ولم يتسن الحصول علي رد فوري من رئيس الجمعية علي هذه التهم. ولفت المسؤول الحكومي إلي أنه أخذ عدة قرارات منها "إغلاق الحضانة المخالفة للقانون، وعزل مجلس الإدارة وتعيين مفوض لحين تشكيل مجلس إدارة جديد". وفي تصريحات هاتفية للأناضول، أوضح كمال الشريف، رئيس الادارة المركزية لوزارة التضامن الاجتماعى، أن "التهم التي وجهها أهالي بقرية بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية للحضانة التي تقع بها بنشر المذهب الشيعي بين الأطفال أحيلت إلى النيابة للتحقيق"، نافيا حل الجمعية. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية مقطع فيديو لأطفال في مكان ما يقومون بلطم الخدود مع الإشارة إلي أن ذلك حدث في مقر الجمعية محل الاتهام، ولم يتسن للأناضول التأكد من صحة المقطع وارتباطه بالواقعة محل التحقيق. وتواجد المذهب الشيعي في مصر لا يحظي بدعم حكومي رسمي، ويربط بينه وبين التوجه الإيراني في التوسع بالمنطقة، وبين إيران ومصر خلافات سياسية حادة منذ الثورة الإيرانية العام 1979. ولا يوجد إحصاء رسمي بعدد الشيعة في مصر، إلا أن تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في العام 2006 يقدر عددهم بأنه أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة أي قرابة 740 ألف شخص.
ويعترف الأزهر بالمذهب الشيعي منذ ستينات القرن الماضي، إلا أن شيخ الأزهر أحمد الطيب انتقد بشدة "المد الشيعي" خلال زيارة قام بها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد للقاهرة في فبراير/شباط 2013.
وعقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام حسني مبارك، رفضت السلطات المصرية خمس محاولات قام بها شيعة مصريون لتأسيس حزب سياسي تحت اسم "حزب التحرير"، معتبرة أن هذا الحزب يقوم على أساس ديني وهو ما يحظره دستور البلاد.