أثار منع فتاة فرنسية، تبلغ من العمر 15 عاما، من دخول مدرستها بسبب ارتدائها تنورة طويلة، موجة من ردود الأفعال في فرنسا. وأعرب رئيس مرصد مناهضة الإسلاموفوبيا "عبد الله زكري"، ، عند عدم فهمه للكيفية التي أصبحت بها التنورة الطويلة رمزا دينيا، مؤكدا أن المسألة لا تتعلق بالعلمانية وإنما بالتعصب وعدم القدرة على قبول الآخر، قائلا إن ما وصفها ب "هستيرية الإسلام" انتشرت في فرنسا. واعتبر زكري أن هناك من يعمل على تجهيل الفتيات، مشيرا أن صغار السن الذين يبتعدون عن المدرسة يتبنون خيارات خاطئة، وتعود مسؤولية ذلك إلى "أصحاب الذهنيات المشوهة". وأعيدت الطالبة سارة، من مدرستها في مدينة ريمس إلى المنزل، لارتدائها تنورة طويلة، وتم إرسال خطاب إلى عائلتها يطالبها بالانتباه لملابس ابنتهم وإلا لن يتم السماح لها بدخول المدرسة. واعتبر الخطاب أن سارة تستخدم رمزا دينيا عبر ارتدائها تنورة طويلة، وتنتهك مبادئ العلمانية. ويقول مسؤولون في منظمة "معا ضد الإسلاموفوبيا فى فرنسا"، إن فرنسا شهدت ارتفاعا في عدد الهجمات ضد المسلمين، منذ منع الحجاب عام 2004. وقال تقرير المنظمة في 2014، إن العام الماضي شهد ارتفاعا بنسبة 10% مقارنة بعام 2013 فيما يتعلق بالهجمات ضد الإسلام، التي بلغ عددها العام الماضي 764 هجوما، منها 22 هجوما جسديًّا ضد أفراد، و586 واقعة تمييز، و25 هجوما ضد دور عبادة وهيئات. واستهدفت 81.5% من الهجمات سيدات.