تمكنت شعبة مكافحة الإرهاب التركية العاملة في مطاري "أتاتورك"، و"صبيحة غوكتشان"، ومحطة الحافلات المركزية، بمدينة إسطنبول، من إيقاف 384 شخصاً من القادمين إلى تركيا، وإعادتهم إلى بلادهم، خلال عام واحد. وكانت شعبة مكافحة الإرهاب التركية التابعة لمديرية أمن إسطنبول، أقامت في 14 أيار/مايو 2014، "غرف مقابلات" في مطاري أتاتورك وصبيحة غوكتشان، ومحطة إسطنبول المركزية للحافلات، وذلك للحيلولة دون استخدام عناصر أجنبية الأراضي التركية للانضمام إلى تنظيم داعش. ووظّفت مديرية أمن إسطنبول 40 فريقاً أمنياً في المطارين ومحطة الحافلات لهذا الغرض، قبل أن تخضعهم مدة شهر لتدريبات أمنية، في التعرف على المشبوهين، وتحليل المخاطر، والتعقب، وأساليب الاستجواب، إذ تم اختيار الفرق ممن يتحدثون اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والعربية، بمستوى جيد. ويقف موظفو الأمن أمام أبواب الطائرات القادمة من الدول التي شهدت أكثر عدد ملتحقين إلى تنظيم داعش خلال العام الأخير، مثل ألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وروسيا، كما يقفون أمام أبواب الحافلات التي تنقل المسافرين من محطة الحافلات في إسطنبول، إلى المدن التركية القريبة من الحدود السورية، حيث أوقفوا خلال العام الماضي 968 شخصاً، بعد الاشتباه بهم، وأجرت مقابلات معهم في غرف المقابلة. ويقوم الموظفون الأمنيون في البداية بتوجيه 23 سؤالاً إلى المشتبهين، بمساعدة مترجمين، حيث أعادوا خلال العام الماضي 384 شخصاً، إلى بلادهم، بعد الاشتباه في إجاباتهم، فيما تمت متابعة بعض الأشخاص الذين سمح لهم بالمرور. ويظهر في تسجيلات فيديو داخل غرف المقابلات، عملية استجواب للمواطنين البريطانيين من أصول مغربية "غفور حسين"، و"محمد غفار"، و"محمد العامودي"، والذين تم إعادتهم على بلادهم بعد وجود شبهة خطرهم، نتيجة إجاباتهم على الأسئلة الموجهة لهم.