دعت بلدية القدس إلى هدم جسر مؤقت يؤدي إلى الحرم القدسي الشريف، الذي يعد موقعا مقدسا لليهود والمسلمين في المدينة المتنازع عليها. وكان بناء جسر جديد ودائم عقب انهيار الجسر الأصلي أوائل عام 2004 بسبب عوامل التعرية وسقوط الجليد وزلزال ضعيف محل جدل ساخن. وأدى التنقيب عن الآثار في الموقع بعد انهيار الجسر إلى اندلاع أعمال شغب أوائل عام 2007، حيث اتهم الزعماء الإسلاميون الراديكاليون إسرائيل بمحاولة تقويض أساسات الحرم الشريف. وأكد ستيفن ميلر، المتحدث باسم عمدة القدس نير بركات اليوم الثلاثاء أن كبير مهندسي المدينة وإدارة مكافحة الحرائق أعلنا أن الجسر الخشبي يشكل "خطرا على الجمهور". وقال إن الجسر الخشبي المؤقت يستند على سقالة "شديدة القابلية للاشتعال" وأن بلدية المدينة أصدرت تعليمات للهيئة الحكومية التي تشرف على المكان المقام عليه الجسر بهدمه خلال 30 يوما. كما أرسلت البلدية خطابا إلى سكرتير حكومة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه للسماح فورا ببناء جسر دائم مصنوع من مواد غير قابلة للاشتعال. واتهمت حركة السلام الآن الإسرائيلية العمدة الإسرائيلي العلماني القومي بركات باللعب بالنار بإصداره أوامر بهدم الجسر. وقالت الحركة: "الأمر الذي إسرائيل في غنى عنه الآن هو استفزاز آخر في الموقع الأكثر حساسية في الشرق الأوسط". لكن المتحدث باسم بركات قال إن الجسر المؤقت قائم منذ فترة طويلة ويعرض حياة ملايين الزوار للخطر . وقال ميلر في بيان إن "اهتمام العمدة يكمن في المقام الأول بسلامة سكان وزوار القدس، السياسة لا تلعب دورا في القرارات المتعلقة بالسلامة والأمن". يذكر أن غير المسلمين والسياح يستخدمون هذا الجسر للوصول إلى الحرم الشريف من خلال بوابة المغاربة. ويشتكي المسلمون واليهود بشكل دائم من أي تغيير في الوضع القائم في المواقع المقدسة في المدينة القديمة بالقدس.