تحركت جمعية "ميديكال" التركية للبحث والإنقاذ، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة النيبالية "كاتمندو" بطاقم صحي مكون من 11 شخصا من أجل إنشاء مستشفى ميداني لتقديم الخدمة الصحية لما يقرب من 600 إلى 800 شخص يوميا من متضرري الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد صباح السبت الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 5 ألاف شخص. وذكر "مرت أريوكسل" رئيس الجمعية، في تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول قبل سفره مع الطاقم، أنهم سبق وأن قاموا بعمل دراسات ميدانية حول التطور الصحي في نيبال، مشيرا أنهم عقب وقوع الزلزال تواصلوا مع المؤسسات التي عملوا معها هناك، وقرروا السفر لتأسيس مستشفى ميداني لتقديم الخدمة الصحية للمتضررين.
واستطرد قائلا: "سوف نؤسس مستشفى ميدانيا هناك، لتقديم الخدمة الصحية لعدد يتراوح بين 600 إلى 800 شخص من المتضررين، ونخطط للبقاء لمدة 10 أيام هناك. ونصطحب معنا 2.5 طن من المستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة. كما لدينا معدات تقنية تمكننا من التدخل الطبي تحت الأنقاض".
آفاد تعتزم إرسال 16 طنا من المساعدات:
وفي سياق متصل أوضح بيان صادر عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، أنهم بصدد إرسال 16 طنا من المساعدات الإنسانية بقيمة 600 ألف ليرة تركية (225 ألف دولار تقريبا)، وأن تلك المساعدات ستشمل مستلزمات طبية وحفاضات أطفال، وسمك معلب ودقيق وأرز، وغيرها من المستلزمات الأخرى.
وتقوم العديد من الطواقم التركية من مؤسسات مختلفة بالتنسيق مع (آفاد) في عمليات الانقاذ، إذ يشارك فريق من 10 خبراء من الإنقاذ الطبي التابع لوزارة الصحة التركية، وتعزيز فريق الهلال الأحمر التركي العامل هناك بأربعة خبراء إضافيين، و15 متخصصا من منظمة GEA للبحث والانقاذ، و 13 موظفا من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH).
وشهدت نيبال السبت الماضي، زلزالًا مدمرًا بقوة 7.8 درجات، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، خلّف دمارًا هائلًا، فيما طالبت نيبال دول العالم بتقديم معونات لمساعدتها على مواجهة آثار الزلزال.
ويعتبر الزلزال ثاني أشد هزة أرضية تضرب البلاد بعد الزلزال، الذي وقع عام 1934، وبلغت شدته 8.1 درجة، مخلفًا وراءه أكثر من 10 آلاف قتيل.