ذكر رئيس الوزراء الأوكراني "أرسيني باتسينيوك" أن الحريق الهائل الذي اندلع في منطقة غابات قريبة من مفاعل "تشيرنوبيل" النووي بكييف، لم يؤدِ إلى حدوث أي تغيير إشعاعي في المحطة النووية. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الأوكرانية، من منطقة قريبة من مكان اندلاع الحريق، والتي أكد فيها أن الأمور تسير بشكل طبيعي في المفاعل، وأنه لا يوجد للحريق أي تأثير على أنشطته.
وأكد "ياتسينيوك" أن الحريق الذي اندلع بغابات "تشيرنوبيل" القريبة من المفاعل، هو الأكبر في تاريخ البلاد منذ عام 1982، مشيرًا أنهم يسعون للسيطرة على الحريق من خلال 35 سيارة إطفاء، وثلاث طائرات، ومروحية للإطفاء أيضًا.
ومن جانبه ذكر "زوريان شكيرياك" نائب مدير رئاسة الطوارئ في البلاد، أن فرق الإطفاء نجحت في عرقلة انتقال الحريق إلى المفاعل، وأنه لا توجد أي خطورة عليه، بحسب قوله.
تجدر الإشارة إلى أن "تشيرنوبيل" محطة طاقة نووية شيدت لتوليد الطاقة الكهربائية، وتقع بمحاذاة مدينة "برابيت" الأوكرانية، على بعد 18 كم شمال غرب مدينة "تشيرنوبيل" المهجورة حاليًا، والواقعة في مقاطعة كييف.
وشهد المفاعل أكبر كارثة نووية عرفها العالم وقعت يوم السبت 26 نيسان/أبريل من عام 1986، حيث وقع انفجار كبير ليلًا نجم عن انصهار لب المفاعل نتيجة ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير جدًا نتجت عن أخطاء تقنية ارتكبها عمال المناوبة الليلة.
ونسفت قوة الانفجار سقف المفاعل الذي يزن 2000 طن من الفولاذ، وانطلق ما يوازي 8 أطنان من الوقود النووي إلى السماء، تدخلت بعدها فرق الإنقاذ لإطفاء الحريق والتي كانت تجهل تسرب مواد خطيرة مثل اليورانيوم، والبلوتونيوم، والسيزيوم، واليود ونتج عنه تعرضهم لمستويات خطيرة من الإشعاع الذي وصل آلاف أضعاف المستوى العادي، وتسببت في الأشهر اللاحقة في وفاة 36 شخصًا أغلبهم من عمال الإطفاء، وعمال المحطة.