أصدر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بياناً هنأ فيه المجلس الوطنى الانتقالى الليبى بإعلان تحرير كامل التراب الليبي إثر الثورة العظيمة التى بدأها الشعب الليبى المناضل فى السابع عشر من فبراير الماضى . وقد أشاد البيان بكلمة السيد المستشار مصطفى عبد الجليل خلال الحفل، وإعلانه التاريخي أن يكون مصدر التشريع في البلاد هو الشريعة الإسلامية الغراء، ويلغى كل ما يخالفها من أحكام وقوانين، كما أكد الاتحاد أن هذه الرؤية هي عين الصواب، وهي السبيل لجمع كلمة الشعب الليبي المسلم، ولا يتناقض ذلك بتبني الديمقراطية، التي تدخل في قوله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى:38]، والاعتراف بحقوق غير المسلمين، الذين لهم ما لنا وعليهم ما علينا. كذلك أعلن الاتحاد فى بيانه وقوفه وبكل قوة إلى جانب المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مع استعداده الكامل لتقديم كل الدعم والمساندة خلال هذه الفترة الانتقالية وخلال مرحلة البناء المؤسساتي لأجهزة الدولة. كما نوه الاتحاد إلى كامل استعداده للتنسيق والتعاون مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي في جلب المستثمرين والمانحين للمساهمة في إعمار ليبيا، وبناء مستقبلها بكل قوة وأمانة، وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ليبيا، حتى تستحق أن تكون جزءا من خير أمة أخرجت للناس. جدير بالذكر أن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يرأسه فضيلة الدكتور / يوسف القرضاوى كما يشغل د./ على القرة داغى منصب أمينه العام .