تناول الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية عمار على حسن، تعليقات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، قائلًا: "شماتة كثيرين من الإخوان فى موته ليست جديدة عليهم، فكلما مات أحد البارزين فى مصر ممن وقفوا ضدهم أو أولئك الذين يقولون هم عنهم إنهم علمانيون أوسعوه شماتة وتجريحًا، وهذا دليل على خسة طبع الشامتين، وانحرافهم عن الدين الذي يزعمون أنهم حراسه". وقال الباحث فى مقاله بصحيفة "الوطن"، إن شماتة هؤلاء الإخوان تبرهن عن الغل الدفين الذي تمكن من نفوسهم، وأفقدهم صوابهم، وجرّدهم من الأخلاق، ونزع عنهم إنسانيتهم، ورغم أن الإخوان يتحدثون على المنابر وفى كتبهم عن أن الآجال بيد الله، إلا أنهم ينسون هذا إن تعلق الأمر بمن لا يروق لهم مواقفهم، أو أقوالهم وأفعالهم. وتابع: فى المقابل يموت رموز الإخوان ولا يشمت بقية المصريين فيهم، وهذا دليل على أن الناس أحسن منهم طبعًا، وأفضل دينًا، وأصح إسلامًا، وأعمق إنسانية، حتى لو اجتهد الإخوان وأتوا من بطون الكتب القديمة، التى كُتبت أيام الصراعات الدموية الممقوتة فى أيام الفتنة الكبرى وما بعدها، ما يبررون به هذا الشعور الكريه الذى يملأ نفوسهم، كلما امتدت يد الموت وخطفت أحدًا من كبار خصومهم أو من انتقدوا مسلك الإخوان عن حق.