نشرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، فى عام 2004 تقرير عن اضرار الفوسفات على جسم الإنسان وهنا نرصدها معاً فى السطور التالية: 1- تسبب تليف الكبد ونقص المناعة في جسم الإنسان مما يجعله غير قادر علي مقاومة أي مرض، كما أنها تؤثر على مزاج الإنسان، وتجعله معرضا للاكتئاب بصفة مستمرة، وإذا تزايدت النسبة فإنه يؤدي إلى أمراض سرطانية كثيرة في مختلف أنحاء الجسم. 2- كل الصخور الفوسفاتية بخلاف احتوائها على الفوسفات، فهى تحتوى فى الوقت نفسه على شوائب ومعادن ثقيلة أخرى تتسبب فى أضرار صحية كبيرة، نظرًا لأن الفوسفات ما زال فى صورته الخام ولم يتم تنقيته بعد من المواد الأخرى العالقة به. 3- على معادن ثقيلة سامة مثل الكادميوم "Cd" والكروم "Cr" والزئبق "Hg" والرصاص "Pb"، وهى مواد شديدة الخطورة، بل تحتوى الصخور الفوسفاتية أيضًا على بعض العناصر المشعة مثل اليورانيوم والمعروفة بسميته بالنسبة لصحة الإنسان والحيوان حسبما أكد التقرير. 4- كمية المواد الخطيرة داخل الصخور الفوسفاتية تختلف باختلاف المناطق التى توجد بها، ولكنها فى أفضل الحالات لا تخلو من الشوائب العالقة بها، (والخطورة قد تزداد فى مصر بسبب الكميات الهائلة من الصخور الفوسفاتية -500 طن- التى غرقت بمياه النيل). وسلط الباحثون المزيد من الضوء على عنصر الكادميوم، لافتين أنه شديد السمية على صحة الإنسان وأجريت عليه العديد من الأبحاث التى أكدت ذلك، وخاصة ً حال تناول الأطعمة النباتية التى نمت باستخدام الأسمدة الفوسفاتية المحتوية على قدر كبير من الكادميوم. 5- على الرغم من أن الكادميوم الموجود فى الصخور الفوسفاتية لا يذوب فى الماء، إلا أن تأثيره الضار يظل باقيًا، وذلك حسب نتائج الأبحاث التى أجريت فى ولاية كارولينا الشمالية بأمريكا، ووالتى تحتوى صخورها الفوسفاتية على نسبة عالية من الكادميوم بمعدل 47 مجم لكل كيلوا جرام. 6- البحث أوضح أن الأرز الذى تم ريه وزرعه باستخدام الصخور الفوسفاتية كان يحتوى على نصف كمية الكادميوم السام مقارنة بالأرز الذى تمت زراعته باستخدام بعض أنواع الأسمدة الفوسفاتية الذائبة فى الماء، أى أن عدم ذوبان الكادميوم فى الماء لم يلغ وصوله للطعام وتأثيراته الضارة، وكل ما حدث ان تركيزه بالأطعمة قل للنصف فقط، وهى مؤشر خطير على أن المواد التى لا تذوب بالماء يظل تأثيرها باقيًا، ومع القدر الهائل الذى غرق من الصخور الفوسفاتية بمياه النيل فإن المخاطر قد تزداد بشكل ملحوظ.