أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية جنوب غربي إدلب، التي تشكل نقطة إمداد أساسية لقوات النظام السوري المتبقية في ريف إدلب، وتقع على الطريق الواصل إلى مدينة اللاذقية الساحلية. وتأتي عملية السيطرة بعد 4 أيام من معركة أطلقت عليها المعارضة اسم "معركة النصر"، بغية السيطرة على المدينة، وتمكنت خلالها من السيطرة على عدد من حواجز النظام حول المدينة، قبل الدخول إلى وسطها، حيث تجري حاليًا اشتباكات مع بعض الجيوب الصغيرة المتبقية لقوات النظام. وقال "أبو اليزيد" رئيس المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام الإسلامية في تصريح ل"الأناضول": "غرفة عمليات معركة النصر سيطرت يوم الجمعة على حاجز معمل السكر أكبر حواجز المدينة، ثم تقدمت باتجاه دوار اللاذقية، لتتابع تقدمها اليوم نحو المربع الأمني للمدينة الذي انهار بشكل مفاجئ". وأفاد ابو اليزيد أن "المدينة أصبحت محررة بشكل كامل، والآن تجري عمليات التمشيط"، مشيرًا إلى "أن أهمية المدينة تأتي من كونها منبع إمداد قوات النظام في معسكرات القرميد، والمسطومة التي تحاصرها قوات المعارضة، ولم يبق لها إلا خيار واحد وهو الانسحاب نحو سهل الغاب". وعن أهمية المدينة، أوضح "أبو اليزيد" أنها المفتاح لمعارك الساحل السوري الذي يعتبر أكبر معاقل قوات النظام السوري ومنطلق طائراته. وشارك في معركة النصر أحرار الشام، وجيش الإسلام، وجبهة النصرة، وجبهة أنصار الدين، وألوية الفرقان. وتمكنت المعارضة السورية المنضوية تحت غرفة عمليات جيش الفتح، من السيطرة على مدينة إدلب في 28 آذار/ مارس الماضي، بعد 5 أيام من المعارك.