أكد رئيس الوزراء في حكومة المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل أنه كان يتمنى عدم مقتل العقيد الليبي السابق معمر القذافى، وأن يحاكم على جرائمه بدلاً من ذلك. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) عن جبريل قوله صباح اليوم الأحد: "كي أكون صادقًا معكم فقد كنت أتمنى على المستوى الشخصي أن يبقى حيًا. أريد أن أعرف لماذا فعل ذلك بالشعب الليبي، وتعرفون أنني كنت أتمنى أن أكون مدعيه في محاكمته". وأضاف: "لأن هذا هو السؤال الذي يدور في ذهن الجميع: لماذا؟ كل الشعب الليبي يستحق ما فعله طوال 42 عاما من القمع والقتل وكل شيء؟". وحول دعوة نافى بيلاى مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق في قتل القذافى، وسئل عما إذا كان سيجري تحقيقًا كاملاً ويسمح لفريق دولي بمراقبته، فقال جبريل: "نعم أنتم تعرفون أن هذا سيكون محل موافقة منا تمامًا، ولكن بالنسبة للجثمان عندما يدفن وفقا للشريعة الإسلامية.. عندما يدفن .. يدفن، وحصلنا على تقرير الطب الشرعي ورأيت الجثة بنفسي. بوسعي أن أشهد أنه لم تكن هناك كدمات في وجهه أو في جثته". واعترف جبريل بأنه كانت هناك بعض "الانتهاكات المحدودة جدًا لحقوق الإنسان" في الثورة الليبية. وأشار أيضًا إلى أن السلطات الليبية المؤقتة قد ترحب باستمرار دعم حلف شمال الأطلسي بعد نهاية أكتوبر، وهو الموعد الذي يعتزم الحلف فيه إنهاء حملته الجوية.