قبل 24 ساعة من إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، مالت مؤشرات التربيطات والتحالفات الحزبية والسياسية إلى السلاسة والهدوء، فيما ظلت شاشة «الوفد» تعرض أحداثا ساخنة، كما هى عادتها منذ اشتعال «أزمة الفلول» على قوائم الحزب بالمحافظات. وبعد أسابيع من المشاورات، انتهى التحالف الديمقراطى من تشكيل قوائمه الحزبية فى القاهرة والجيزة، وكذلك فعلت أحزاب الوسط والإصلاح والتنمية «مصرنا» والعدل والنور والدستورى الحر، ليصل عدد المرشحين فى القاهرة إلى 760 مرشحا لمجلس الشعب، و150 للشورى. وأعلن حزب الكرامة، وبعد حديث طويل عن بحثه الانسحاب من التحالف الديمقراطى، الاستمرار فيه. وانتهى تحالف الكتلة المصرية من إعداد قوائم مرشحيه، ليغلقها على 332 مرشحا فى 46 دائرة على مستوى الجمهورية. ووضعت على رأس مرشحيها، الفقيه القانونى، محمد نور فرحات، وعضوى ائتلاف شباب الثورة، زياد العليمى ومحمد عرفات. وقرر ائتلاف شباب الثورة وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحزب التيار المصرى العودة مرة أخرى إلى تحالف «الثورة مستمرة»، بعد ساعات من إعلان الانسحاب منه. وتقدم حزب التحرير المصرى بطلب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بمد فترة تقدم المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة أربعة أيام أخرى، «بعد المشكلات التى أثيرت فى التحالفات الانتخابية»، حسبما قال أمينه العام، عصام محيى. وفيما تقدم 23 عضوا من الهيئة العليا لحزب الوفد بمذكرة لرئيسه، السيد البدوى، لعقد اجتماع عاجل وطارئ، لتنقية قوائمه من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، بدأ عدد من أعضاء لجنة الحزب فى بنى سويف اعتصاما مفتوحا وإضرابا عن الطعام، احتجاجا على ترشح عدد من أعضاء الحزب الوطنى المنحل وعملاء أمن الدولة على قوائمه، حسب قولهم، وطالب بعضهم بسحب الثقة من البدوى، وأمين لجنة بنى سويف، نبيل عبدالخالق. وفى سياق قريب، وضع حزب النور على رأس قائمة مرشحيه فى الوادى الجديد عضوا بارزا فى الحزب المنحل، صلاح عبدالحافظ، الذى كان رئيسا للجنة الصحة فى المجلس المحلى المنحل كذلك. وقال القيادى الإخوانى، صبحى صالح، ل«الشروق»: «الفلول لا يمثلون لنا شيئا، ولن يحصلوا حتى على أصوات زوجاتهم»، مبررا فشل تحالف الإخوان والسلفيين، بأنه «لا يجوز إقصاء شخص قضى عمره فى البرلمان لحساب أسماء مازالت تفكر فى شرعية الانتخابات، وكانت تُحرمها منذ شهرين»، حسب قوله.