قال كريم خشبة؛ عضو قسم الخدمات الميدانية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإسكندرية، أن مصر بها 182 ألف لاجئ مسجل بالمفوضية معظمهم يقيم بمحافظة القاهرة يليها الإسكندرية ثم دمياط. وأضاف " خشبة " خلال الندوة التى أقيمت بمكتبة الإسكندرية، أن المفوضية تقدم بعض القسائم الغذائية كانت قيمة كل قسيمة 200 جنيه مصري، ولكنها قلت ل 120 جنيه نتيجة الأزمة المالية التى يمر بها العالم.
كما أشار إلى أن هناك 3068 حالة تم إحتجازهم خلال عام 2014، ولازال بعضهم محتجز حتى الان بأقسام الشرطة، نظرا لقلة الموارد البشرية للمفوضية التى لا تسمح بمواجهة كثرة أحداث الإحتجاز، التى يحدث معظمها خلال أشهر الصيف.
وأكدت " هبة إبراهيم " عضو لجنة الخدمات المجتمعية بالمفوضية، على إهتمام المفوضية بحل مشاكل العلاج والخدمات الصحية، مشيرة إلى توقيع إتفاقية مع وزارة الصحة لعلاج اللاجئين بعيادات ومستشفيات وزارة الصحة،بالإضافة إلى تيسير الخدمات التعليمية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية التى تقدم المنح الدراسية الطلاب الدارسين بالمدارس الحكومية.
بينما قال " محمد الكاشف " باحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ان عمله بملف اللاجئين بدأ منذ عام 2013، نتيجة تزايد أعداد المهاجرين بطرق غير منتظمة، حيث توافد عدد كبير من المحتجزين على الاقسام نتيجة محاولتهم الهجرة الغير منتظمة بطرق غير شرعية.
وأشار " الكاشف " إلى ان هناك العديد من الاتفاقيات التى تكفل حقوق اللاجئين ولكنها تحمل التحفظات من قبل مصر، ومنها اتفاقية جينيف 1951 التى تتعارض بعض موادها مع القانون المصرى، مثل المادة 12 بالإتفاقية، بالإضافة للمواد التى تقرر المساواة بين اللاجئين والمواطن فى التعليم والتموين وغيره بسبب قلة الموارد والظروف الاقتصادية.
وأكد على أن نشاط الهجرة الغير منتظمة قبل عام 2010، ولكنه نشط منذ 2012 بعد الصراعات التى شهدتها المنطقة، وتحولت مصر وليبيا إلى مركزين لهذا النشاط نظرا لغياب التشريعات التى تضبط تلك القضية، ولم تكن مشكلة النازحين مقتصرة على المقيمين فى مصر بل كان هناك من يلجأ لمصر ليهاجر من خلالها بطريقة غير مشروعة.
جدير بالذكر ان المفوضية أنشئت عام 1950 عقب الحرب العالمية الثانية، لدعم اللاجئين الأوروبيين لمدة ثلاث سنوات، ولكن نظرا لاستمرار العديد من الأزمات والصراعات فى العديد من دول العالم، أستمرت المفوضية فى عملها حتى الان.
ويعمل بالمفوضية أكثر من 8000 موظف بفروعها حول العالم، يخدمون ما يقرب من 50 مليون شخص ما بين نازح ولاجئ وملتمس لجوء.
و تقدم المفوضية الدعم للعديد من الأشخاص سواء اللاجئون أو النازحون أو ملتمسى اللجوء أو العائدون لبلادهم المتضررة، بالإضافة للمتضررين من الكوارث الطبيعية.
كما تهدف المفوضية إلى تحقيق التعايش السلمى بالدول التى تعمل بها وخاصة تجاه المضطهدين والأطفال الذين يتعرضون لانتهاكات أو عنف، و توفير الدعم للاجئين وتعزيز برامج سبل أكل العيش.