كشف "دنيش شريستا" مدير المكتب الميداني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأسكندرية أنه يحث اللاجئين السوريين على عدم قيامهم بمحاولة الهجرة الغير شرعية لدول أوربا أو المشاركة في أية أنشطة سياسية معادية للحكومة المصرية، حتى لا يتعرضون للاحتجاز ودخول الأقسام، و تعريض حياتهم للخطر.
وقال شريستا في حوار أجرته معه بوابة"الفجر" أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد حثت وزارة الخارجية على ضرورة الأفراج عن 171 سوري محتجز داخل الأقسام بالأسكندرية، لقيامهم بإستقلال مراكب في محاولة الهجرة الغير شرعية إلى أوربا، حيث تم الشرح إلى الحكومة المصرية أنه حدث سئ قيام أسر سورية وفلسطينية محاولة الهجرة إلى أوربا، لكنهم في ذات الوقت ليس مجرمين وانما لاجئون، وأنه قد تم تقديم لهم مساعدات طبية وغذائية طوال فترة احتجازهم في الأقسام، وتم التواصل مع الحكومة لمراعاة وضعهم الإنساني، وأنه فور إخلاء سبيلهم، تم تقديم معونات لهم وتوفير سكن لكل أسرة على حدة.
وأعلن أنه يوجد بالأسكندرية 28.700 ألف لاجئ سوري وأن المفوضية تعمل نيابة عن المجتمع الدولي، في تقديم الخدمات الرئيسية لهم والحاجات المعيشية لهم، مشيداً بدور الدولة المصرية لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين في ظروف الصعبة التي تعيشها بها سوريا، حيث أن مصر من الدول العربية التي استقبلت أعداد هائلة من السوريين، وسمحت بدخول الأطفال السوريين المدارس والمستشفيات مثل الأطفال المصريين وأن هذا يعتبر نوع من الكرم.
وأضاف مدير المكتب الميداني للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأسكندرية أن المفوضية لديها مشاريع لدعم اللاجئين السوريين داخل المجتمع السكندري، حيث أنه بصفة عامة يتم توفير لهم خدمات صحية وسكنية، ومادية في الحالات الضرورية، وأنه هناك اتجاه لتدريبهم على المهن الحرفية داخل مراكز التدريب بجانب المصريين، حتى يتم سرعة إدماجهم داخل المجتمع السكندري، وإيجاد فرص عمل لهم، وأنه يتم التواصل مع الجهات المعنية لاتخاذ خطوات اتجاه تلك المشاريع الصغيرة لدعم اللاجئين السوريين.
واستكمل أن منظمة الغذاء العالمي و منظمة الأمومة والطفولة قد قدمت أفكار إلى المكتب الميداني من الممكن تقديمها لهم كنوع من المساعدات الإنسانية، وأنه يتم تقديم تلك المساعدات من خلال منظمات داخل المجتمع السكندري مثل"كريتاس"، "بستك"، مبيناً أن محافظة الأسكندرية قد رحبت بتلك المساعدات وقدرت مواقف المنظمات الدولية داخل مصر.
وفيما يخص فترة عمل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة بالأسكندرية، بين أنه قد تم تأسيس مكتب ميداني لشئون المفوضية السامية لشئون اللاجئين منذ أسبوع، وأنها بشكل عام ستستمر العمل في مصر، حتى يتم تحسن الأوضاع في سوريا، وإمكانية رجوع اللاجئون السوريين إلى بلدهم، وبالتالي لن يكون هناك داعي للاستمرار في مصر، مشيراً إلى أن تواجد اللاجئين السوريين ودور المفوضية مرتبط بالأوضاع في سوريا.
وحول المشاكل التي تواجه اللاجئين السوريين في مصر، أشار إلى أنه هناك بعض المشاكل الفردية تواجه بعض السوريين، ولكنها ليست الاتجاه العام، حيث عانى بعد الأفراد من الاضطهاد اتجاهم، بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها البلدين في إشارة منه إلى"مصر وسوريا"، أو مشاكل خاصة بعدم قدرتهم على التأقلم داخل مجتمع جديد عليهم، لكنه بشكل عام المناخ أفضل لهم في مصر، حيث هناك روابط ثقافية مشتركة من حيث اللغة العربية والدين الإسلامي والتاريخ.
وشدد على أن الإعلام المصري قد اهتم بقضية المحتجزين السوريين وأنه قد تدخل بشكل مناسب، متمنياً في نهاية حديثه التدخل الإعلامي بشكل يساعد في تحسين الوضع الإنساني في المنطقة بالكامل، مؤكداً استمرار دعمهم للحكومة لتحسين الوضع الإنساني تماماً.