فتش عن المستفيد.. هذه الكلمات الثلاث في المدخل الطبيعي لمناقشة مشكلة مثل الفتنة الطائفيَّة خاصة في دولة مثل السودان، المركز العالمي لدراسات العولمة بكندا أصدر هذا الأسبوع تقريرًا تناول فيه الفتنة الطائفيَّة التي تعد أحد الأسباب الرئيسيَّة وراء انفصال شمال السودان عن جنوبه. يؤكد التقرير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يعد ابن إفريقيا تحول لأكبر عدو لها بعد أن ساندت إدارته الطغاة في إفريقيا وأشعلت نار الفتنة بمساعدة إسرائيل في السودان, ويشير التقرير لوجود خطة إسرائيليَّة تعرف باسم "خطة ينون" هدفها تقسيم إفريقيا على أساس العرق والدين ولون البشرة، وتهدف الخطة للتفرقة بين ما أطلقت عليه إفريقيا السمراء, أي أصحاب العرق الزنجي، أو شمال إفريقيا التي لا ينتمي سكانها لهذا العرق وكسر نقطة الالتقاء بين العرب وإفريقيا، وقد ساهمت إسرائيل من أجل تحقيق هذه الخطة بدعم الحركات الانفصاليَّة خاصة التي تتبنى منهجًا متشددًا فيما يتعلق بالدين, ويؤكد التقرير تصريحات نشرتها صحيفة "كل العرب" الإلكترونيَّة التي يصدرها عرب 48 عن اللواء عاموس يادلين, الرئيس السابق للاستخبارات الحربيَّة الإسرائيليَّة (أمان) حيث ذكر خلال مراسم تسليم مهامه للجنرال أفيف كوخافي أن إسرائيل كان لها دور كبير في تقسيم السودان من خلال بثها لروح الفرقة بين أبنائه في الشمال المسلم والجنوب المسيحي, وقد بدأ سيناريو تقسيم السودان أولا بالفتنة الطائفيَّة وتهجير غير المسلمين من الشمال فتعالت أصوات الجنوب للانفصال وهي الخطوة التي أيدها الغرب وباركها. وترجع جذور الفتنة الطائفيَّة في السودان لعقود مضت منذ أن كان السودان تحت الاحتلال البريطاني؛ حيث عمل على منع انتشار الإسلام في جنوب البلاد, كما سعت الحكومة الإنجليزيَّة إلى استبدال المسلمين الشماليين بالإضافة لإلغاء تدريس اللغة العربيَّة كمادة في مدارس الجنوب. المصدر: الإسلام اليوم